جامعة القاهرة تحتفل بالأديب الراحل الطيب صالح

عمرو موسى: إسهامه انطبع عميقا في ذاكرة الثقافة العربية

الأديب الراحل الطيب صالح («الشرق الأوسط»)
TT

في إطار احتفالية جامعة القاهرة بالأديب السوداني الراحل الطيب صالح، حرص عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على المشاركة اعترافا منه بقامة الطيب صالح السامقة في مجال الثقافة والأدب العربي، مؤكدا أن إسهاماته أثرت الوجدان العربي وانطبعت عميقا في ذاكرة الثقافة الوطنية والعربية بقدر ما أبرزت الوجه الحضاري للسودان.

واعتبر موسى أن أعمال الأديب الكبير الطيب صالح تمثل منطلقا نهضويا يعي أسباب التخلف ويؤسس نسقا معرفيا وثقافيا مغايرا يستهدف تغيير نظرة الإنسان للأشياء وللواقع من حوله. وقال موسى إن إسهام «صالح» الجاد والمقدر على صعيد تطور بناء الرواية السودانية والعربية قادها لآفاق العالمية، وهو ما جعله مرشحا بحق وعن جدارة لنيل أكبر الجوائز العالمية في الأدب، مشيرا لأهم رواياته «موسم الهجرة إلى الشمال» والتي وجدت لها مكانا بين أفضل مائة رواية عالمية ليصبح «صالح» واحدا من بين أهم الكتاب على الصعيد العالمي.

وأوضح موسى أن الطيب صالح استطاع أن يجعل من قريته السودانية وشخصياتها الإنسانية الغنية عبر خياله المحلق، طرحا قابلا للقراءة في جميع أنحاء العالم، تماما مثلما فعل أقرانه من الروائيين العظام من تشيكوف، ودستوفيسكي إلى غابرييل غارسيا ماركيز ونجيب محفوظ. وكشف موسى عن حبه العميق للطيب صالح وحرصه على قراءة كل ما كتب وبصفة خاصة الصفحة الأخيرة من مجلة «المجلة» التي كان يكتبها تحت عنوان «نحو أفق بعيد»، مؤكدا أن كتابات الطيب صالح عكست مدى انشغاله وقلقه بمستقبل الوطن العربي، وكذلك عمق إدراكه لخصائص الحضارة والتراث العربي والإسلامي وإلمامه بالتاريخ الأوروبي وصراعاته. واختتم موسى حديثه بقوله: «عالم الطيب الصالح عالم شديد الثراء يحتشد بهموم وقضايا العالم الثالث الذي آمن به وعبَّر عن آلامه وآماله».