متظاهرون يحملون الخبز والجبنة يداهمون مطعماً في باريس

هدفهم الحوار مع الأغنياء الذين يتغدون كل يوم في الأماكن الغالية

TT

في زفة شارك فيها ممثلون عن وسائل الإعلام جرى الاتصال بهم مسبقا، اقتحمت مجموعة من أعضاء تجمع «لننقذ الأغنياء» المطعم الفخم لفندق «البريستول» في العاصمة الفرنسية باريس، وهم يحملون في أيديهم أرغفة الخبز الفرنسي «الباغيت» وعلبا من جبنة «الكامومبير» المحلية الشهيرة. والتجمع المذكور هو حركة احتجاجية سلمية ضد الغلاء والتفاوت في مستويات المعيشة، ويهدف إلى إشعار الميسورين بمعاناة المحتاجين.

ويقع الفندق الفخم على مبعدة خطوات من قصر «الإليزيه» الرئاسي في الدائرة الثامنة من باريس. وهو ملتقى السياح الأثرياء من أميركيين ويابانيين وخليجيين. ويبلغ سعر وجبة الطعام اليومية العادية في المطعم الملحق بالفندق 95 يورو. كما يرتاد المطعم عدد من مشاهير الفنانين ورؤساء المؤسسات الذين يجتمعون مع عملائهم حول ما اعتاد الفرنسيون تسميته بـ«غداء عمل». وسبق للرئيس نيكولا ساركوزي أن تناول وجباته، عدة مرات، في مطعم «البريستول» الذي يحمل رئيس طهاته 3 نجوم في تصنيف «ميشلان»، المرجع الأهم للطعام الراقي. أفراد المجموعة حجزوا بالهاتف، مسبقا، مائدة لسبعة أشخاص. وفور جلوسهم في أماكنهم طلبوا أقداحاً من مياه الحنفية، لا المياه المعدنية. ثم صفوا على المائدة أرغفة الخبز وعلب الجبنة وراحوا يأكلون بتلذذ الطعام الذين جاءوا به معهم في أكياس. وأوضح أحد المشاركين في العملية أنه وجماعته قصدوا هذا العنوان لأنهم يريدون الالتقاء بالأغنياء الحقيقيين الذين يتناولون وجباتهم كل يوم في مثل هذه المطاعم الباهظة وأن يلفتوا أنظارهم إلى أن في إمكان المرء وصحبه أن يتغدوا بشكل جيد على الخبز والجبن، من دون الحاجة لإنفاق «ثروة صغيرة» في مطعم.

هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها أعضاء التجمع تظاهرة من هذا النوع. وكانت آخر عملياتهم قد جرت أواخر الشهر الماضي عندما داهموا مؤسسة مالية في ضاحية باريس الشمالية، أثناء اجتماع لمجلس إدارتها، وتبادلوا وجهات النظر مع المجتمعين، في جو ودي.