23% من الإسرائيليين سيفكرون في الرحيل جراء السلاح النووي الإيراني

85% يشعرون بالخوف

TT

كشف استطلاع رأي أجرته جامعة تل أبيب أن 85% من المواطنين في إسرائيل يشعرون بالخوف والقلق من التسلح النووي الإيراني وأن 41% من الإسرائيليين يؤيدون أن تنفذ قوات سلاح الجو الإسرائيلي هجوما عسكريا فورا، وقبل أن تنتهي الجهود الدبلوماسية الأميركية لتسوية القضية بسلام، لتدمير المفاعلات النووية.

وأوضح الاستطلاع أنه بسبب هذا الخوف، فإن نحو 23% من الإسرائيليين (38% من النساء و14% من الرجال)، قالوا إنهم سيفكرون في إمكانية الهجرة من إسرائيل في حالة نجاح إيران في تطوير السلاح النووي.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن جمهور النساء هو أكبر قطاع يشعر بالخوف جراء تسلح إيران نوويا، حيث إن نسبة المتخوفات منهن تصل إلى 85% (مقابل 78% من الرجال)، وكلما ارتفع جيل المواطن يزداد خوفه، إذ إن نسبة المتخوفين من جيل 42 عاما فما فوق تصل إلى 89%، بينما نسبة الشباب (18 ـ 42 عاما) تصل إلى 61%.

كما أنه كلما اقترب المواطن الإسرائيلي من أفكار اليمين قل خوفه، حيث إن نسبة المتخوفين من مؤيدي هذا التيار هي 67%، بينما في صفوف اليسار ترتفع النسبة إلى 80%. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أوساطا رسمية في إسرائيل تلقفت هذه النتائج لإعداد تقرير مفصل عنها، توجهه إلى الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة، حتى تقنعها بأن التسلح النووي الإيراني وتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بحتمية إبادة إسرائيل، تثير لدى اليهود تلك الذكريات المرعبة عن فترة سيطرة النازية في ألمانيا وجرائم الإبادة النازية. وإنه عندما تقارن حكومة إسرائيل بين النازية وقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، لا تبالغ، بل تتحدث عن خوف حقيقي يشعر به غالبية اليهود في إسرائيل والعالم. وتنوي هذه الأوساط طرح القضية أمام دول الغرب، بتحميلها مسؤولية مجابهة الخطر الإيراني. وكان وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، قد صرح في مايو (أيار) الماضي أن إسرائيل لن تسمح بتكرار فترة ما قبل مشروع الإبادة النازي لليهود، «ففي حينه لم يدرك العالم أن هناك خطرا جديا على اليهود ولم يصدق أن الإبادة مشروع قابل للتنفيذ. وبسبب هذا التقدير الخاطئ أباد النازيون 6 ملايين يهودي».