لبنان: القبض على أحد رؤوس شبكات التجسس.. بعد 36 ساعة من المطاردة

فرع المعلومات يصف اعتقال مصطفى سعيد بـ«الصيد الثمين»

TT

أعلن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني أمس، عن توقيف عميلين، أحدهما مصطفى سعيد، الذي يعد من كبار رؤوس الشبكات الإسرائيلية، وذلك في آخر الاعتقالات التي تنفذها السلطات اللبنانية ضد شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان. وأوقف سعيد في بلدة القصير في الجنوب، بعد رصد ومطاردة استمرا نحو 36 ساعة، بحسب ما أعلن فرع المعلومات. وقد اقتيد إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معه. كما أوقف خلود جمال نبعة من بلدة شبعا الجنوبية. وقالت القوى الأمنية إن «دوريات متعددة من فرع المعلومات، وبعد توافر معلومات دقيقة وثابتة عن تعامل مصطفى سعيد (37 عاما) مع العدو الإسرائيلي وانضوائه في شبكات لرصد معلومات وتقديمها إلى العدو عن المقاومة والجيش، أصدرت الأوامر لتوقيفه. لكنه شعر بانكشاف أمره، فحاول التخفي والهروب، إلى أن تمكنت عناصر من فرع المعلومات من توقيفه على الطريق الساحلية بين بيروت والجنوب. وعلى الفور، تم دهم منزليه في القصير وصيدا، حيث عثر على أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية وأجهزة حفظ معلومات «يو. اس. بي» متطورة وذات سعة عالية. وتبين أن سعيد عميل قديم. وهو شقيق زوجة العميل الموقوف ناصر نادر. ويعد توقيفه صيدًا ثمينا». كذلك، داهمت شعبة المعلومات مستودعات استأجرها الموقوف زياد السعدي في بلدة قب إلياس البقاعية. وصودرت محتوياتها التي لم تتضح طبيعتها على الفور ولم يُعرف إذا كانت تضم أدوات جريمة. وعلق نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على اكتشاف شبكات التجسس، وقال إن «عدد شبكات العملاء قد يصل إلى العشرات، بعضها في طور الاعتقال والبعض الآخر قد يهرب أو قد يختفي». وأضاف: «هذه الشبكات إن دلت على شيء، فعلى أن الخطر الإسرائيلي ليس على الحدود والأجواء اللبنانية فقط، بل في كل بيت وعلى كل مفترق طريق وعلى الجسور». من جهته، دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي في «أمر اليوم» الذي وجهه أمس إلى العسكريين، إلى «مزيد من اليقظة والجهوز الدائم لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي والاستمرار في تفكيك شبكاته التخريبية واقتلاع أشواكه العميلة من جسم الوطن».