جمعيات ضحايا تفجيرات مدريد 2004 تتمنى فتح ملف بلحاج المرحل من سورية إلى المغرب

قالت إن محاكمته في بلاده أو إسبانيا ستكشف حقائق إضافية

TT

طلبت جمعيات ضحايا تفجيرات مدريد الإرهابية عام 2004، من سلطات بلادها أن تقوم بمساع قضائية لدى المغرب، بغية تسليم محمد بلحاج الذي تم ترحيله من سورية بداية الشهر الحالي، وذلك لصلته بالأحداث التي هزت العاصمة الإسبانية يوم 11 مارس (آذار) 2004 وخلفت 191 قتيلا وحوالي 2000 من الجرحى والمعطوبين. وأضافت الجمعيات، أنه في حالة تعذر تسليم المتهم بلحاج لمحاكمته في إسبانيا، فإن أسر الضحايا وذويهم يتمنون أن يتم ذلك على يد القضاء المغربي، حتى لا يبقى المتهم دون عقاب. وتوجهت الجمعيات المذكورة بالتماسها إلى المحكمة الوطنية في مدريد بمجرد علمها بترحيل بلحاج إلى بلاده، مشيرة إلى أن مذكرة دولية بالاعتقال صدرت في حقه، لصلته بتفجيرات مدريد، على اعتبار أن الشقة التي فجر فيها الانتحاريون أنفسهم كانت مكتراة باسم بلحاج الذي نجح في الفرار من إسبانيا والاستقرار في بلجيكا ومنها سافر إلى سورية، حيث ساد الاعتقاد في فترة أنه توفي في هجوم انتحاري بالعراق. وأعربت، بيلار مانخون، رئيسة جمعية الضحايا عن ارتياحها بعد إلقاء القبض على بلحاج، مبرزة أنها اتصلت بالقاضي بالمحكمة الوطنية المكلف بقضايا الإرهاب، إيلوي فيلاسكو، وطلبت منه إعادة فتح ملف بلحاج، معترفة بوجود صعوبات قانونية تحول دون ترحيل المتهم إلى إسبانيا، نظرا لعدم وجود اتفاق قضائي بين البلدين بخصوص تبادل المجرمين، لكنها تمنت أن تتم محاكمته في المغرب بناء على التهم التي توصل إليها المحققون الإسبان. وتبحث جمعيات أخرى باسم ضحايا تفجيرات مدريد، إمكانية ترحيل مؤقت للمتهم إلى إسبانيا، قصد إجراء تحقيق معه للكشف عن الأسرار والملابسات الأخرى المحيطة بالقضية لتجلية الغموض عن حقيقة التفجيرات الإرهابية التي قال القضاء الإسباني كلمته في حق المتورطين فيها الذين جرت محاكمتهم.