منظمة الصحة العالمية تقر توصية السعودية بوضع خطة لمكافحة الإعاقة البصرية

خلال الدورة الـ 62 لاجتماعها في جنيف

الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز خلال اجتماع الجمعية العمومية في جنيف («الشرق الأوسط»)
TT

أقرت الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في دورتها 62، الصيغة النهائية لخطة العمل الخاصة ببرامج مكافحة الإعاقة البصرية، والتي وضعت بناء على التوصية السعودية، وذلك خلال دورتها الحالية في مقر المنظمة بجنيف.

ويأتي إقرار منظمة الصحة العالمية بعد جهود السعودية في هذا الشأن، وتم الحصول على القرار الذي وضع برامج مكافحة العمى ضمن الخطة الإستراتيجية متوسطة المدى للفترة من 2008 إلى 2013، وذلك في عام 2006، ومن ثم تمت إضافة مكافحة العمى إلى الغرض الإستراتيجي الثالث من الخطة في عام 2007، وفي العام الماضي، وافقت الدول الأعضاء على اقتراح السعودية لوضع «خطة عمل منفصلة لبرامج مكافحة الإعاقة البصرية» التي أقرت صيغتها النهائية.

ويأتي ذلك النجاح تتويجا للجهود المبذولة من قبل الأمير عبد العزيز بن أحمد، والتي بدأت من خلال إقليم شرق المتوسط، بحيث أصبح الإقليم الوحيد الذي وقعت جميع دوله الاثنتين والعشرين، على مبادرة «الرؤية 2020، الحق في الإبصار»، كما أنه أصبح من أكثر الأقاليم تقدما من ناحية تطبيق بنود المبادرة والمشاركة الفعالة في حشد الدعم لبرامج مكافحة العمى عالميا. وعبر الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز عن أمله في أن تكون الخطة داعمة لتنفيذ برامج مكافحة العمى، وتفعيلها على أرض الواقع، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمات والقطاعات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال، وأن يؤدي ذلك إلى تفادي معظم حالات الإعاقة البصرية وتخفيف معاناة الملايين. وأضاف أنها تساعد على تطبيق برامج المكافحة على المستوى الوطني ومن خلال برامج الرعاية الصحية المعتمدة محليا.

وأكد الأمير عبد العزيز أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالإضافة إلى دعم وزارة الصحة السعودية، ووزارات الصحة بالإقليم بشكل عام، وبالخليج بشكل خاص.

يذكر أن السعودية وبدعم من دول الإقليم كان لها ريادة في إقرار مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار عالميا، وذلك من خلال الجمعية العمومية للمنظمة في عام 2003.

واستمرت تلك الجهود منذ ذلك الحين في دعم هذه المبادرة على المستوى الدولي والإقليمي، كما كان لمنظمة إمباكت ـ شرق المتوسط التي أسسها ويرأس مجلس أمنائها الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، الدور الأكبر في تقديم الدعم المادي والفني عالميا وإقليميا، من خلال دعمها للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى، مما ساعده على أن يضع الإقليم خلال السنوات الماضية في موقع الريادة عالميا من ناحية تنفيذ وتطبيق آليات المبادرة.