مصر توفد وزير خارجيتها ومدير المخابرات إلى واشنطن بعد تأجيل زيارة مبارك

تحركات مكثفة في القاهرة استعدادا لاستقبال أوباما

TT

أعلنت القاهرة أمس إيفاد كل من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ومدير المخابرات عمر سليمان إلى واشنطن الأسبوع الجاري للتشاور مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية حول قضية السلام والوضع في الشرق الأوسط. وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن هذا القرار اتخذه الرئيس المصري حسني مبارك بنفسه وذلك في إطار حرصه «على عرض رؤية مصر للوضع الإقليمي الراهن بعد تأجيل زيارته» التي كانت مقررة للبيت الأبيض.

ورغم أنه لم يرد حتى الآن تأكيد رسمي من القاهرة أو واشنطن بأن جدول أعمال المسؤولين المصريين رفيعي المستوى سيتضمن لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلا أن السفير عبد الرؤوف الريدي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية قال لـ«الشرق الأوسط» إن تأجيل زيارة الرئيس مبارك لن يكون لها تأثير كبير على مجمل العلاقات المصرية الأميركية بشكل عام، إذ جاء التأجيل جراء ظروف قهرية طارئة، لأن الرئيس لم يتمكن من اتخاذ قرار بالمغادرة إلى واشنطن في ظل حالة الحزن التي يمر بها وتمر بها أسرته بعد وفاة حفيده على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي.

وجاء القرار المصري بإيفاد أبو الغيط وسليمان.. «حتى لا يحدث أي خلل بتغييب العنصر المصري في الجدول الأميركي الخاص بعملية السلام»، حسبما أكد الريدي، الذي شغل أيضا موقع السفير المصري لدى الولايات المتحدة في الفترة ما بين عام 1984 وعام 1992.

على صعيد ذي صلة وصل إلى القاهرة أمس الفوج الأول من أعضاء الوفد المرافق لأوباما، في إطار الاستعدادات الجارية لزيارته المرتقبة لمصر في 4 يونيو (حزيران) المقبل. وشهدت جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة تحركات مكثفة، تشير إلى أنها ربما تكون هي المكان المفضل لإلقاء كلمة الرئيس الأميركي. وصرح مصدر مسؤول في الجامعة لـ«الشرق الأوسط» بأن أعمال التجديد تجري على قدم وساق للمبنى، الذي يزيد عمره على قرن، وكذا طلاء وتجديد مبان لكليات تابعة لها.. «حتى تبدو بالمظهر اللائق».