أوباما يتعهد بعدم إرسال جنود للخارج.. إلا في حالة «الضرورة القصوى»

الرئيس الأميركي يؤكد عزمه بناء أكبر قوة عسكرية ضاربة

الرئيس الأميركي باراك أوباما يصافح جون ماكين الرابع نجل السيناتور جون ماكين أثناء مراسم تخرجه من الأكاديمية البحرية أمس (أ.ف.ب)
TT

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم إرسال جنود أميركيين إلى الخارج إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى، وقال أوباما خلال حفل تخرج فوج جديد من رجال المارينز في قاعدة بحرية في ولاية ميريلاند: «سأرسلكم إلى حيث المخاطر عندما تكون هناك حاجة ضرورية وطبقا لاستراتيجية تحدد الأهداف بوضوح، ومع المعدات والدعم اللذين تحتاجونهما لإنجاز مهمتكم». كما وعد أوباما ببناء أفضل قوى عسكرية لم يعرفها العالم من قبل، وقال إنه سيحافظ على الهيمنة العسكرية الأميركية. وتعهد الرئيس الأميركي، الذي تحدث أمس لأول مرة أمام خريجين عسكريين جدد، بالإنفاق على تأهيل العسكريين والعسكريات للدفاع عن الحرية الأميركية. وقال أوباما إنه أوقف خططا كانت تقضي بتخفيض حجم قوات المارينز الأميركية، كما وجه ببناء عدد من السفن الحربية والغواصات والطائرات المقاتلة مع قيام المارينز بمهامهم المنوطة بهم على أحسن وجه. ووعد العسكريين بتحسين رواتبهم والعناية بأطفالهم وتوسيع نظام الفوائد والحوافز.

وكان من بين الطلاب المتخرجين ابن السيناتور جون ماكين المرشح الجمهوري الذي نافس أوباما على الرئاسة. وكان أوباما قد وقع قانونا يمنح بموجبه البنتاغون حق إيقاف هدر الاعتمادات الدفاعية، وهو قانون كان من اقتراح ماكين. وقال أوباما للمراسلين قبل أن يتوجه إلى أنابوليس في ولاية ميريلاند: «لم يحضر السيناتور ماكين اليوم (مراسم التوقيع على القانون في البيت الأبيض) لأنه يريد أن يحجز مقعدا لكي يشاهد ابنه الخريج في الأكاديمية البحرية».

وأثنى أوباما على أداء قوات المارينز التي حررت القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس الذي كان اختطف قبالة السواحل الصومالية في الثامن من شهر أبريل (نيسان) الماضي. وقال أوباما في هذا الصدد: «العمل الاستثنائي والدقيق والاحترافي الذي تم ذلك اليوم كان ممكنا بفضل التدريبات والانضباط والمهارات القيادية التي تعلمها الضباط في الأكاديمية البحرية».