البيت الأبيض يطلق حوارا إلكترونيا لتحسين أداء الحكومة

إدارة أوباما تمنح الأميركيين 7 أيام لإرسال أفكارهم حول الشفافية

TT

بعد أن كان الإنترنت عاملا أساسيا في إدخاله البيت الأبيض خلال الحملة الانتخابية، حرص الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاعتماد على الشبكة الإلكترونية لإبقاء التواصل مع الشعب الأميركي، وبعد أن بدأ الرئيس الأميركي يبث رسالته الإذاعية الأسبوعية عبر موقع «يوتيوب»، وجعل البيت الأبيض يتفاعل من خلال مواقع التعارف الاجتماعي مثل «تويتر»، دخل البيت الأبيض مرحلة جديدة من الاعتماد على الإنترنت لتفعيل مبادرة استلام مقترحات الناخبين حول تحسين أداء الحكومة ودفع الشفافية والانفتاح فيها.

وكان الأمر الرئاسي الأول الذي وقعه أوباما بعد توليه منصبه يوم 21 يناير (كانون الثاني) يطالب بـ«شفافية وحكومة منفتحة». وتعهد أوباما بأن تعمل إدارته على «خلق مستوى غير مسبوق من الانفتاح في الحكومة»، وأضاف بحسب الأمر الرئاسي أن على الحكومة أن تكون شفافة ومبنية على مشاركة الناخبين والتعاون بين الأميركيين والدوائر الحكومية. وطلب من مدير التقنية في البيت الأبيض تطوير آلية خلال 120 يوما من توقيع الأمر، وهو التاريخ الذي صادف أول من أمس، لاستخدام «الآليات المبتكرة» لتمكين التعاون بين «كل مستويات الحكومة والمنظمات غير الربحية والشركات والأفراد في القطاع الخاص»، لجعل الحكومة أكثر شفافية. وكانت النتيجة «مبادرة الحكومة المنفتحة» التي جسدت في موقع «حوار الحكومة المنفتحة»، وهو حوار إلكتروني على موقع خاص بالبيت الأبيض بالتعاون مع «الأكاديمية الوطنية للإدارة العامة» لاستلام مقترحات المواطنين الأميركيين والسماح لهم بالتصويت على هذه المقترحات.

وخلال ساعات من إطلاق الموقع سجلت 142 فكرة عليه ليكون أمام الأميركيين حتى يوم 28 مايو (أيار) الجاري لطرح أفكارهم والتصويت على أفكار غيرهم. وبحلول يوم 3 يونيو (حزيران) المقبل سيعرض البيت الأبيض الأفكار التي تحصل على أكثر تأييد وتعتبرها الأهم لجدال موسع على موقع الإنترنت، قبل أن تنطلق مرحلة إرسال المقترحات لتفعيل هذه الأفكار يوم 15 يونيو (حزيران). وقالت مستشارة الرئيس أوباما، فالري غاريت، في تسجيل على موقع البيت الأبيض أمس، إن الإدارة الأميركية «فخورة للإعلان عن هذه الحظوة المهمة الجديدة في هذه الدعوة التاريخية للعمل. ستساعدنا على تحقيق أساس جديد لحكومتنا، أساس مبني على مبادئ الشفافية والمحاسبة والمسؤولية». وغاريت واحدة من 3 مستشارين لأوباما، ومن بين مهامها تفعيل التنسيق بين الأدوار الحكومية المختلفة وتحسين أدائها من حيث الشفافية والانفتاح.