المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني: لا اتفاق سريا بيننا وبين الديمقراطي

ملا بختيار لـ«الشرق الأوسط»: صالح المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة

TT

نفى ملا بختيار، العضو العامل في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، أن يكون هناك أي اتفاق سري موقع أو متفق عليه بين طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وقال بختيار، المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني، والمقرب من الأمين العام لحزب طالباني لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على ما جاء على لسان هلو إبراهيم أحمد، من إن هناك اتفاقا سريا حول تنازل الاتحاد عن استحقاقه برئاسة حكومة الإقليم مقابل التصويت لبقاء الرئيس طالباني في منصبه رئيسا لجمهورية العراق «لا ادري كيف عرف أحمد بتفاصيل الاتفاق إذا كان سريا، وهل كان مجتمعا مع الزعيمين الكرديين، فإذا كنا نحن أعضاء المكتب السياسي والمقربين من مام جلال لا نعرف عن طبيعة مثل هذا الاتفاق الوهمي فكيف عرف تفاصيله من لا علاقة له بالاتحاد الوطني الكردستاني».

وأوضح بختيار «أنا من كتب تفاصيل الاتفاق الذي وقع اليوم (أمس) من قبل الأمين العام للاتحاد الوطني الرئيس طالباني، وزعيم الحزب الديمقراطي، رئيس الإقليم بارزاني»، مشيرا إلى أن الاتفاق وباختصار ينص على أن يلتزم الحزبان بالاتفاقية الموقعة بينهما في 1-12-2007، والالتزام بسياسة برلمانية موحدة خلال دورة برلمانية كاملة، وألا يحق لأي من الحزبين عقد أي اتفاقيات سياسية من دون موافقة الحزب الآخر، وأن يتم الاتفاق على كل القرارات البرلمانية والحكومية في الإقليم بالتشاور بين الحزبين.

ونفى المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، أن يكون أحمد قياديا في الاتحاد، وقال «لم يكن طوال عمر هلو أحمد السياسي مسؤولا أو انه ارتقى في يوم من الأيام أي مسؤولية داخل الاتحاد، بل لم يشارك في أي مؤتمر سياسي ليرشح نفسه للقيادة، ولعدم التزامه بسياسة الاتحاد فقد اتخذت إجراءات حزبية بحقه من قبل الأمين العام للاتحاد (طالباني) في العام المنصرم وهو خارج الحزب منذ عام 2008 ولم يعد عضوا في صفوف الاتحاد»، مشيرا إلى أن «أحمد هو النجل الأكبر لأستاذنا الكبير إبراهيم أحمد ونحن نكن لهذه العائلة كل الاحترام». وكان الرئيس طالباني قد صرح لـ«الشرق الأوسط» أمس قائلا «إن هلو أحمد ما كان في يوم قياديا في الاتحاد وقد تم طرده، حتى أنه لم تعد له علاقة بعائلته»، معترضا على اقتران اسمه بعقيلته، شقيقة أحمد، كلما ورد خبر عنه.

وقال بختيار «إن هلو وغيره أشاعوا الكثير من الشائعات والأقاويل حول وجود اتفاقات سرية بين الزعيمين طالباني وبارزاني وقد فندنا هذه الشائعات». وحول استحقاق الاتحاد الوطني الكردستاني في رئاسة حكومة الإقليم، قال «إن استحقاقنا لرئاسة حكومة الإقليم أمر طبيعي ولا خلاف عليه بيننا وبين الإخوة في الديمقراطي الكردستاني»، مشيرا إلى أن «الدكتور برهم صالح هو المرشح الأقوى لهذا المنصب لهذا يترأس قائمتنا في التحالف مع الديمقراطي وسوف يتقدم باستقالته من منصبه كنائب لرئيس الحكومة العراقية ويتفرغ للعمل السياسي في إقليم كردستان، حسبما تنص عليه القوانين».