قمة إقليمية في طهران غدا تجمع إيران وباكستان وأفغانستان

ستناقش إعادة بناء أفغانستان وبحث سبل كبح جماح العنف المتزايد في باكستان

TT

اعلنت مصادر دبلوماسية امس ان قمة اقليمية ستعقد في طهران غدا (الاحد)، ستجمع رؤساء كل من ايران وافغانستان وباكستان. واكدت المصادر مشاركة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والافغاني حميد كرزاي في القمة التي ستناقش اعادة بناء افغانستان التي دمرتها الحرب. وكان من المتوقع ان تعقد القمة في 19 مايو ايار، الا أنه تم تأجيلها بسبب كثافة جدول اعمال زرداري.

واوضح السفير الايراني في اسلام اباد ما شاء الله شهري بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي ان «الرئيس الباكستاني سيصل الى طهران اليوم للمشاركة مع نظيره الافغاني في القمة التي ينظمها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد غدا». واكد هذه التصريحات في اسلام اباد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط، الذي قال ان «الرئيس زرداري سيزور ايران حيث سيشارك في قمة في طهران في 24 مايو ايار». من جهته، اكد السفير الافغاني في طهران محمد يحيى معروفي مشاركة الرئيس كرزاي في القمة. وقال «الرئيس حميد كرزاي سيصل الى طهران الاحد 24 مايو (ايار) للمشاركة في الاجتماع». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان القمة ستعقد في طهران «مطلع الاسبوع المقبل» من دون تحديد الموعد، علما ان اليوم هو اول ايام الاسبوع في ايران. ويتوقع ان تركز المحادثات على جهود اعادة بناء افغانستان، الجارة الشرقية لإيران التي تواجه تمرد طالبان المتصاعد، وكذلك بحث سبل كبح جماح العنف المتزايد في باكستان. وكان احمدي نجاد وكرزاي وزرداري التقوا قبل اقل من ثلاثة اشهر في العاصمة الايرانية طهران في قمة اقتصادية اقليمية شارك فيها عدد من قادة الدول المجاورة الاخرى. وتعهدت تلك القمة بالمساعدة على اعادة بناء افغانستان، وكذلك قطاع غزة الذي دمره هجوم اسرائيلي في نهاية العام الماضي. وتعمل ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باتجاه اشراك ايران في جهود اعادة اعمار افغانستان. كما شاركت ايران في مؤتمر دولي حول افغانستان جرى بدعم اميركي في لاهاي في 31 مارس (اذار) الماضي. ويعتبر اشراك ايران جزءا من استراتيجية اوباما للحصول على مساعدة كافة الدول المجاورة لافغانستان لاعادة اعمار البلد الاسلامي. والعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران منقطعة منذ نحو ثلاثة عقود، وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وصف ايران بانها من دول «محور الشر». ورغم الاختلاف بين واشنطن وطهران، الا ان مقاتلي طالبان يعتبرون الدولتين من الد الاعداء. وكانت حركة طالبان الاصولية, التي كانت مدعومة من باكستان قد حكمت افغانستان من عام 1996 وحتى عام 2001. وتعاني ايران، التي تربطها روابط عرقية ودينية بافغانستان، من اثار انتاج الافيون في افغانستان المجاورة التي تعتبر مصدر 90 بالمائة من الهيروين في العالم.