اختتم سلاح الجو الإسرائيلي الليلة قبل الماضية مناورات عسكرية، لم يعلن عنها مسبقا، على حرب شاملة ضد دول عربية، وربما تشمل إيران أيضا، وفصائل مقاومة في آن واحد حسب مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة. وفحص سلاح الجو في هذه التمارين قدراته ومدى استعداداته لصد أي هجمات من جبهات مختلفة مثل حماس وحزب الله وحتى سورية وإيران.
واستمرت هذه المناورات ثلاثة أيام (من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس)، وأشرف عليها وزير الدفاع، ايهود باراك، بنفسه، وقال إنها «مناورات بالغة الأهمية وما شاهدناه خلالها يعزز قوتنا الذاتية في صيانة أمن وسلامة إسرائيل».
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الغرض من المناورات هو الاستعداد لمتطلبات المرحلة المقبلة من الحروب, وأكد أن أهدافها وتفاصيلها سرية لا ينشر شيء عنها. وسيجري الجيش الإسرائيلي في 31 مايو (أيار) الحالي وتحت إشراف نائب وزير الدفاع، متان فلنائي، أكبر تدريبات للدفاع المدني في تاريخه، تعيش إسرائيل خلالها 5 أيام متواصلة في مواجهة الهجمات الصاروخية التقليدية وغير التقليدية، ويشارك فيها كل فئات الشعب. وتستهدف هذه التدريبات فحص مدى الجاهزية لاستيعاب المواطنين وحمايتهم في حالة هجوم تقليدي أو غير تقليدي. وستبلغ التدريبات ذروتها في 2 يونيو (حزيران) المقبل، حيث يدخل جميع المواطنين بلا استثناء إلى الملاجئ.