محافظ جدة يعلن عن إطلاق أول منتدى للتنمية المستدامة

بمشاركة 400 جمعية ومؤسسة خيرية

الأمير مشعل بن ماجد ود. العثيمين خلال الإعلان عن منتدى التنمية المستدامة في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة ورئيس مجلس إدارة جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، والدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، يوم أمس، عن تنظيم أول منتدى للتنمية الاجتماعية تحت عنوان «من الرعوية إلى الاستدامة»، وذلك برعاية من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في الفترة من السادس إلى الثامن من يونيو المقبل.

وأوضح الأمير مشعل خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مقر الجمعية في مدينة جدة، أن المنتدى يهدف إلى تطوير العمل الاجتماعي والتنموي من التنافسية الفردية القائمة على الرعوية والتبرعات والجهود الذاتية إلى العطاء التكاملي المستدام، بما يكرس لفكر مؤسسي علمي لتلك الأنشطة يكفل لها الاستمرارية.

واضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن المنتدى يستهدف كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية في السعودية ومن المتوقع مشاركة ما يزيد عن 400 جهة منها، مشيرا إلى أن المنتدى سيشكل علامة فارقة في مستوى التنمية الاجتماعية بالمملكة، وستشارك في هذا المنتدى شخصيات عالمية لها باع طويل في تنمية المجتمعات العربية الشقيقة والمجتمعات الدولية التي سوف تناقش وتستعرض تجاربها العملية في هذا المجال. وأكد محافظ جدة أن رسالة المنتدى الأساسية تتركز في تفعيل الشراكات في الاتجاهات المتعددة في إدخال الجهات غير الربحية من خلال تحسين أدائها، والاستفادة القصوى من الخبرات المحلية والدولية من خلال مشاركة وتبادل المعرفة والخبرات، إضافة إلى تفعيل دور قطاعات المجتمع المختلفة من خلال تطبيق معايير تقييم الأداء والشفافية.

من جهته أكد الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، أن المنتدى يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف، أهمها التعريف بالتنمية والعمل الاجتماعي، وتعزيز أداء وقدرات الجهات غير الربحية، والتواصل الفعال بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني، وإيجاد منتدى يعقد دوريا يهتم بالتنمية الاجتماعية وطرق استدامتها، والخروج بتوصيات لتفعيل التنمية المستدامة. وأبان أن المنتدى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة منذ ربع قرن، يحظى بدعم كبير من القيادة العليا، داعيا الجمعيات الخيرية على تنميه مواردها وعدم الاكتفاء بالدعم والهبات لتحقيق تطلعاتها. وقال «على الجمعيات أن تعي أن العمل الاجتماعي ليس مجرد هبات وصدقات، وهو ما قصد به العنوان العريض للمنتدى من الرعوية إلى التنموية»، مضيفا «وجوانب الرعاية والعطاء المباشر نحتاجه، لكن ليس على حساب أو اهمال الجانب التنموي، خصوصا مع توجهات القيادة ودعم التنمية».

وأضاف «سيتناول المنتدى عددا من المحاور الأساسية، منها إعادة تعريف الشراكات الرامية إلى تحقيق التنمية المطلوبة، والتجارب الدولية في الأداء المتميز، والتنمية المستدامة وكيفية تحقيقها، ودوافع تفعيل نظام يكفل جودة ومعايير الأداء المتميز، كما سيتناول بعض قصص النجاح المحلية وكيفية تطويرها والاستفادة منها».

ويستهدف المنتدى العديد من الفئات، مثل القطاع الحكومي والخاص والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، التي ستشارك في ورش العمل التي سوف تُعقد خلال المنتدى، التي سوف يكون لها الأثر الإيجابي على مديري ورؤساء الشركات وإدارات العلاقات العامة من خلال مناقشة التخطيط الاستراتيجي، وإدارة المشاريع وإدارة الموارد المالية واستثمارها، إضافة إلى التسويق وتنمية الموارد البشرية.