أهالي بريدة يتبعون قاعدة «صحتك في المشي»

تزامنت مع حملة توعوية أطلقتها أمانة القصيم

TT

امتثل أهالي مدينة بريدة (وسط السعودية)، لبرنامج توعوي أطلقته أمانة منطقة القصيم التوعوي قبل أسابيع. ولقي برنامج «صحتك في المشي»، اهتماماً غير مسبوق، خصوصاً الندوات والمحاضرات التي أُقيمت على هامشه، قدمها أحد أساتذة كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية.

وسلطت المحاضرات الضوء على أساليب المشي، والطرق المساعدة على الحفاظ عليه، إلى جانب الفوائد التي من الممكن أن تعود حال ممارسته باستمرار، وأخرى تقضي بتحويل المشي إلى ممارسة ضمن البرنامج اليومي للفرد، وأساليب تنمية اللياقة وتقويم الجسد السليم. واعتمدت أمانة منطقة القصيم في نشر هذه الثقافة، على تأسيس نحو 24 مضماراً يبلغ أطولها 2000 متر، أطلقت عليه مضمار الملك عبد العزيز، وآخر يبلغ طوله 400 متر في أحد أحياء بريدة، لتُشكل ميادين تُعين على ممارسة المشي بطريقة اعتيادية. وأبرز الدكتور عاطف سرور مدير عام الشؤون الصحية في منطقة القصيم، خلال محاضرةٍ ألقاها ضمن البرنامج، ضرورة تزامن النشاط البدني، مع التطور الذي تشهده وسائل التقنية والرفاهية، ومع التقدم السريع للمجتمعات الحديثة.

وحذّر من انتشار أمراض العصر، وأمراض النمط المعيشي، كالسمنة، والسكري، وأمراض الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العضام، التي قد يقود الخمول إليها، وفقاً لتعبير سرور. وتصف بحوث علمية، الأنشطة الرياضية، خاصة رياضة المشي، بأنها مُساعدة على إثارة الجسم على إفراز هرمون «اندورفين» الذي يجعل الإنسان يشعر بالراحة، والمشي الرياضي، وعلى التخلص من الضغوط اليومية، والتوتر، والقلق، طبقاً لتلك البحوث.

وذهبت البحوث، إلى إثبات أن مزاولة الأنشطة الرياضية، خاصة رياضة المشي، تُمكن من حصول الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الإيجابية. ويجد سيدات منطقة القصيم، أنفسهن على مقربةً من فهم الذات من الناحية الإيجابية، من خلال ممارسة رياضة المشي، التي بتن يحرصن على مزاولتها بشكل مُستمر ويومي، بعد تخصيص مواقع خاصة بمزاولة تلك الرياضة.

الشابة نجود محمد، رأت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، رياضة المشي، أقل الرياضات تجهيزاً واستلزاماً لأدوات خاصة، على عكس عديد من الرياضات، إضافةً إلى إمكانية ممارسة الفتاة لذات النوع من الرياضة، في زيها الاعتيادي، الذي لا يستدعي إلا إضافة حذاء رياضي، خاص بالمشي. أما الشاب حمود العنزي، فرأى أن وعي الأهالي، بات في تصاعد مُستمر، بعد حملات توعوية قامت بها الجهات الرسمية الصحية والبلدية في المنطقة، ونصائح الأطباء القاضية بضرورة الحفاظ على ممارسة المشي، الذي يقي عادةً من الأمراض، من بينها الجلطة، وآلام العظام والمفاصل، ويقي من مرض السكري ومضاعفاته، وتعمل على إذابة الشحوم والسعرات الحرارية التي لا يحتاجها الجسم، ويقضي على السمنة الزائدة، التي باتت مُهدداً لكثير من المجتمعات على المستوى العالمي.