«لغة الدردشة على الإنترنت» تحت أنظار علماء اللغة في ألمانيا

الرموز والاختصارات المتداولة خلقت لغة جديدة

TT

يعكف الباحثون على دراسة اللغة الجديدة التي يستخدمها الشباب في الدردشة على شبكة الإنترنت. وقالت خبيرة العلوم اللغوية الألمانية، انجليكا شتورير، إن الرموز التي تشير إلى التعبير عن الفرح أو الحزن وكذلك الاختصارات المتداولة في غرف الدردشة على الإنترنت خلقت لغة جديدة ولكنها لم تؤثر حتى الآن بالسلب على اللغة الألمانية، على سبيل المثال.

وأشارت الخبيرة في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن الصحف أو الكتب الأدبية لم تتأثر بعد بـ«لغة الدردشة».

وقالت شتورير إن «مستقبل الدردشة» على الإنترنت صار مهددا بعض الشيء بسبب خدمة التواصل الهاتفي التي يقدمها برنامج «سكايب» للمحادثات على سبيل المثال.

ويبدو أن هذه القضية تحمل أهمية قصوى لدرجة أن أعضاء اتحاد الأكاديميات الألمانية للعلوم بحثوا في اجتماع لهم طيلة أمس (الأربعاء) تأثيرات لغة الدردشة ولغة الشباب على اللغة الألمانية.

ولكن الكثير من الخبراء لا يشعرون بالانزعاج من لغة الدردشة على الإنترنت، بل إن بعضهم يرى أنها ربما تثري اللغة الألمانية.

وترى شتورير أن «الكتابة أثناء الدردشة على الإنترنت تتم تحت وطأة الضغط الزمني لأن السرعة في الدردشة تعد ميزة كبيرة». واهتمت الباحثة بتلك الظاهرة لدرجة أنها أجرت دراسة شملت 480 من غرف الدردشة وخلصت من خلالها إلى عدم وجود لغة موحدة في تلك الغرف، إذ إن شكل اللغة يختلف وفقا لنوعية الحوار، حيث إن الاختصارات المستخدمة في الحديث بين أصدقاء تختلف على سبيل المثال عن تلك المستخدمة بين الأحباء.

واكتشفت الخبيرة، من خلال دراستها، أن من يستخدمون غرف الدردشة يتعرضون لضغط كبير، إذ يتنقلون بشكل دائم بين الكتابة والقراءة مما يفتح الباب أمام ارتكاب المزيد من الأخطاء اللغوية في الكتابة.