35 منطقة حرة عربية.. و8 مليارات دولار حجم التجارة بينها

ملتقى الاستثمار الثاني في المناطق الحرة والتنموية العربية يبدأ أعماله في البحر الميت

TT

بدأت، أمس (الأربعاء)، أعمال ملتقى الاستثمار الثاني في المناطق الحرة والتنموية العربية، الذي تنظمه سلطة منطقة العقبة الخاصة بالتعاون مع مؤسسة المناطق الحرة الأردنية. ويركز الملتقى، على مدى يومين، على أهمية وضرورة الاستثمار في المناطق الحرة الأردنية والعربية والمناطق التنموية، والمدن الصناعية، وتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة، في مرحلة يشهد فيها الأردن توسعا ونموا اقتصاديا يرافقه تطور عمراني سريع ومشاريع كبيرة تشمل كافة القطاعات الصناعية والتجارية والأسواق المالية والعقارية والسياحية، إضافة إلى التشريعات التي تحكم الاستثمار في المناطق الحرة والتنموية، والمزايا والحوافر التي توفرها المناطق الحرة والأزمة المالية وانعكاساتها على المنطقة.

وأكد محمود جراح، مدير عام الملتقى، على أهمية انعقاد مثل هذا اللقاء نظرا للدور الكبير والمهم الذي تلعبه المناطق الحرة والمناطق التنموية والمدن الصناعية في تهيئة مناخ الاستثمار وجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية وتطوير الصناعات المحلية وخلق فرص عمل. وأضاف أن الملتقى يشكل فرصة فريدة للمشاركين من كافة أنحاء العالم العربي لبحث سبل تطوير آلية عمل المناطق الحرة والتنموية والمدن الصناعية، لتحقيق الاندماج والتكامل المطلوبين بين الدول العربية.

وسيناقش المشاركون عددا من أوراق العمل التي تتمحور حول الاستثمار بالمناطق الحرة والمناطق التنموية بالإضافة إلى اتجاهات المرحلة المقبلة وتطوير بيئة الاستثمار.

واستعرض الجراح أهم الموضوعات التي سيتناولها المشاركون، والتي تركز على ماهية التشريعات التي تحكم الاستثمار في المناطق الحرة والتنموية، والمزايا والحوافز التي توفرها المناطق الحرة والتنموية، والأزمة المالية وانعكاساتها على المنطقة، وترويج المناطق الحرة المتخصصة (العامة والخاصة)، وقصص نجاح دور الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد في تعزيز أداء المناطق الحرة والتنموية، وتسهيلات حركة التجارة في المناطق الحرة والتنموية، وتبيان الفرص المتاحة أمام المستثمرين في قطاعات الصناعة والتجارة والمصارف والأسواق المالية والتطوير العقاري والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من جانبه أكد مدير عام مؤسسة المناطق الحرة، إياد القضاة، أن تعاون الاتحاد العربي لإقامة مقر للاتحاد العربي للمناطق الحرة العربية في الأردن خلال العام الماضي، وبدعم ومشاركة جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية، هو أكبر دليل على الأهمية التي توليها الدول العربية للدور الذي تلعبه المناطق الحرة في تعزيز الشراكات والاستثمارات من خلال تكامل القوانين والتشريعات المختلفة في كافة دول العالم العربي.

وأكد بلال البشير، نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أن السلطة تمكنت من جذب استثمارات بلغت حتى الآن حوالي 18 مليار دولار أميركي كمشاريع ملتزم بها، متجاوزة الهدف الاستراتيجي بحوالي 300 في المائة بحلول عام 2020، علاوة على توفير بنية تحتية متطورة منها مطار الملك الحسين الدولي وموانئ الحاويات والإسمنت والنفط والصناعي والفوسفات والركاب والميناء الرئيسي. ويشارك في أعمال الملتقى مناطق حرة في الدول العربية والأجنبية من الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، لبنان، تونس، الجزائر، المغرب، عمان، العراق، فلسطين، الكويت، البحرين، قطر، السعودية، ليبيا، السودان، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وكبار الشخصيات من القطاع الحكومي والخاص من الدول العربية، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات في المنطقة، وذلك لمعرفة المزيد من الفرص الاستثمارية في الأردن، ولتوليد الارتباطات الاستثمارية من خلال التعاون والشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص بالأردن.

وقد أقيم على هامش الملتقى معرض لمنتجات الشركات الاستثمارية في المناطق الحرة والمدن الصناعية والذي شكل فرصة لإبراز تلك الصناعات وترويجها وعقد اتفاقيات تجارية.