شركتان عالميتان تروجان لطائرة بدون طيار في أكبر معرض أمني بالسعودية

ثالثة تعرض نظما تستخدم لحماية حقول النفط

TT

تنافست شركتان؛ أميركية وفرنسية، بالترويج لطائرة من دون طيار، في أكبر معرض أمني تشهده السعودية، في مسعى منهما لعقد صفقات بيع لهذه الطائرة، التي تستخدم لأغراض المراقبة الأمنية.

ولأول مرة، تقوم شركة «بوينغ» الأميركية، بعرض الطائرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، داخل السعودية. يقول لـ«الشرق الأوسط» هوغو أشكار، مدير أول نظم الأمن الدولية في الشركة، إن «بإمكان الطائرة التحليق لأكثر من 20 ساعة متواصلة. سنقوم بمساعدة زبائننا في تدريب الكوادر التي ستتحكم بهذه الطائرة».

ومقابل ذلك، لم تتمكن شركة «تاليس» الفرنسية، التي تمتلك نظما لحماية ومراقبة المواقع المدنية الحساسة، من عرض طائرة مماثلة في هذا المعرض، غير أن مسؤولا في الشركة أكد لـ«الشرق الأوسط» أنهم يروجون لهذه الطائرة خلال أيام المعرض عبر عروض ورقية، وعلى استعداد لإتمام صفقات البيع.

وهذه هي المرة الأولى، التي يشهد المعرض الأمني، الذي يعقد هذه الأيام في نسخته الثالثة، عرضا لهذا النوع من الطائرات. كما يشهد المعرض عروضا لمجوعة متقدمة من نظم الحماية والمراقبة.

وعرضت شركة «استيزا» (مركز تكامل الأنظمة الأمنية لشركة «تاليس» العالمية)، نظام حماية، قالت إنها أتمت إنشاءه في محيط حقول النفط الواقعة في رأس تنورة. وطبقا لأحد مسؤولي الشركة، فإن مشروع حماية حقول النفط، يستخدم فيه أجهزة المراقبة والاستشعار، للتنبيه ضد أي محاولة اختراق.

وعرضت شركة «تاليس» الفرنسية، التي شرعت في وقت سابق بتركيب نظم حماية لأجزاء من الحدود السعودية، نظام مراقبة للتنبيه عن أية محاولة لاختراق الحدود عبر المجموعات اللا شرعية، سواء كانت عصابات إجرام أو تهريب مخدرات، أو جماعات إرهابية، بحيث يتم في هذا التنظيم، استخدام 3 كاميرات، تقوم أولاها برصد الخطر، والثانية تحدد ماهيته وحجمه وطريقة التعامل معه، والثالثة تتبع توغله في المنطقة المحظورة.

بدوره، أكد الفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام بالسعودية، أن المعرض الأمني الثالث الذي تشهده بلاده هذه الأيام، يعد جزءا من المساعي الرامية لجلب أحدث التقنيات، وفق الإمكانات المتاحة. وقال «لن ندخر جهدا في أن نوفر لرجل الأمن ما يعينه من منتجات ومخرجات التقنية وأحدث المعدات».