الاغتيالات تمهد للانقلاب

TT

> تعقيبا على خبر «نصر الله: تقرير (دير شبيغل).. اتهام إسرائيلي ومشروع فتنة»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكثير من اللبنانيين كانوا على علم مسبق بأن حزب الله هو من اتخذ قرار اغتيال الحريري ونفذه، حيث تبعه اغتيال عدد من النواب والقيادات اللبنانية. وكان المطلوب التكتم على المشروع حتى لا ينجرّ لبنان إلى حرب أهلية جديدة. وهذا ما حرص عليه القادة اللبنانيون. لقد كان وليد جنبلاط من أوائل من كشفوا عن تورط حزب الله في الاغتيالات، عندما وصف سلاحه بـ«سلاح الغدر»، وحين نبه إلى المعلومات التي تؤكد أن السيارات المستخدمة في عمليات التفجير تفخَّخ في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله)، ومن اتهامه أيضا لحزب الله بالضلوع مباشرة في عملية اغتيال الصحافي جبران تويني. نعم، هذا الحزب رأى في رفيق الحريري رجلا يسعى لبناء وطن قوي، فكان رد فعل حزب الله ممثلا في الاغتيال للحفاظ على إنجازات دويلته، والانطلاق منها بهدوء، لتنظيم انقلاب على الدولة اللبنانية نفسها. إن مسيرة هذا الحزب، منذ ما بعد اغتيال الحريري، تؤكد صحة وجود مخطط لدى حزب الله لضرب مؤسسات الدولة اللبنانية وشرعيتها.

محمد المغربي ـ الإمارات [email protected]