حماس ترفض مقترح مصر بتشكيل «لجنة إدارة» لغزة تكون حكومة فياض مرجعيتها

اقترحت تشكيل لجنة فصائلية يكون عباس مرجعيتها

TT

أبلغت حركة حماس القاهرة رفضها المقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة مكونة من ممثلي الفصائل الفلسطينية للإشراف على إدارة قطاع غزة، تكون مرجعيتها حكومة سلام فياض.

وأكدت مصادر فلسطينية أن رد حماس الذي سلم للمصريين يتضمن تعديلا للاقتراح ينص على تشكيل لجنة فصائلية تكون مرجعيتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتتعامل مع حكومتي رام الله وغزة بنفس الآلية. وفيما يتعلق بموقفها من النظام الانتخابي، فقد أكدت حماس أنها توافق على أن يتم تحديد 60% من مقاعد المجلس التشريعي عبر طريقة الانتخاب النسبي، فيما يتم تحديد الباقي (40%) عبر الدوائر، مع العلم أن هناك اقتراحا ينص على أن يتم حسم 75% من مقاعد المجلس التشريعي بالطريقة النسبية.

وفيما يتعلق بعمل لجان الحوار شددت حماس على وجوب أن يكون عملها موحدا. من ناحيته قال فوزي برهوم الناطق بلسان حركة حماس إن حركته وبقية الفصائل رفضت طلب حركة فتح بأن تلتزم الحكومة الفلسطينية المقبلة بالاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد برهوم على أن حركة حماس ترفض أن يكون سلام فياض مرجعية أي حكومة فلسطينية، مؤكدا رفض الحركة التعامل معه بحال من الأحوال. وأوضح برهوم أن الخلاف لا يقتصر على مرجعية اللجنة التي تقترح مصر تشكيلها، بل يطال الخلاف مهام اللجنة ومدتها وعدد أفرادها والكثير من التفاصيل. وشدد برهوم على أن حركته تصر على أن يتم تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونوه إلى أن حركته ترفض تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة، ما لم يتم تشكيل نفس القوة في الضفة الغربية. وأشار إلى أن حركته توافق على تشكيل قوة أمنية مشتركة للإشراف على عمل معبر رفح بشكل يضمن إعادة فتحه. وشدد برهوم على أن حركة فتح اقترحت تشكيل قوة مشتركة في قطاع غزة كنوع من أنواع الإملاء على حماس. ومن ناحيته قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن التدخلات الأجنبية تعيق التوصل لاتفاق بين الفرقاء في الساحة الفلسطينية. وفي مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في أعقاب التقائه بالقائمين على حملة الأمل الأوروبية التي دخلت قطاع غزة قبل يومين، قال: «إن الحوار مثقل بالتدخلات الأجنبية»، مشيرا إلى أن هذه التدخلات تهدف إلى إبراز الأمور وكأن المشكلة تكمن في قطاع غزة. وأضاف أن الحوار الفلسطيني قطع شوطا معقولا، مشددا على حرصه على نجاح الحوار، على اعتبار أن التحديات المحيطة بالشعب الفلسطيني وقضيته أكبر بكثير من الخلافات الداخلية بين الفصائل. وأبدى هنية استعداد حركته للتوصل إلى تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة برعاية مصر، مشيرا إلى أن الجهود المصرية متواصلة في هذا الشأن بالإضافة إلى ملفات أخرى على رأسها الحوار الوطني وصفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط.