مقتل أفغاني وأربعة من طالبان بنيران القوات الدولية في أفغانستان

إيساف تتوقع تعرضها لهجمات محتملة من طالبان

TT

أعلن الجيش الأفغاني أمس، أن القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة قتلت مدنيا أفغانيا اشتبهت في أنه انتحاري شرق البلاد، كما قتلت أربعة من المسلحين المشتبه بهم في عملية بالقرب من العاصمة كابل. وذكر الجيش في بيان أن رجلا كان يقود مركبة لم يستجب لتحذيرات وجهت إليه بالتوقف في مدينة خوست عاصمة إقليم خوست أمس.

وأضاف البيان «عندما استمر قائد المركبة في الاقتراب، أطلقت القوات الأفغانية طلقات تحذيرية، بيد أن الرجل لم يرتدع.. وبعدما استنفدت جميع الوسائل غير المميتة، أطلقت القوات الأفغانية وقوات التحالف النيران على المركبة، حيث قتلت سائقها الذي كان بداخلها وحده». وقتل عشرات من سائقي المركبات وآخرين كانوا معهم بنيران القوات الأجنبية على الطرق الأفغانية منذ الإطاحة بنظام طالبان الحاكم سابقا هناك أواخر عام 2001 . ولا يزال المدنيون يمثلون هدفا للقوات العسكرية رغم اتخاذ القوات الدولية العديد من الاجراءات الاحترازية وبينها علامات تنبه قائدي السيارات من الأفغان إلى ضرورة البقاء بعيدا عن القوافل العسكرية لتفادي مثل هذه الحوادث. ونظرا للخوف من الانتحاريين الذين يستخدمون في كثير من الأحوال سيارات مفخخة لاستهداف القوافل العسكرية، هناك اتهامات موجهة لجنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتصرف على نحو يتسم بالخطورة عندما تقترب منهم مركبات مدنية.

وعلى صعيد منفصل، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل أربعة مسلحين مشتبه بهم واعتقل خمسة آخرين في قرية بمدينة بولي علام، عاصمة إقليم لوجار. وذكر الجيش الأميركي في بيان أن المسلحين المستهدفين تورطوا في التخطيط لهجوم بزرع قنابل على جوانب الطرق ومساعدة المفجرين الانتحاريين في لوجار. كما قال إنه ألقى القبض على 5 مسلحين آخرين على صلة بـ«القاعدة» في إقليم خوست جنوب شرقي البلاد. ويتمركز أكثر من 70 ألف جندي في أفغانستان في الوقت الحالي، أكثر من 50 % منهم من الولايات المتحدة، كما صدرت أوامر من الحكومة الأميركية بنشر 21 ألف جندي أميركي إضافي في البلاد هذا الصيف.

إلى ذلك قال قائد عسكري بقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان «إيساف»، إن العنف لم يصل بعد إلى ذروته خلال العام الجاري في أفغانستان، وإنه يتوقع أن ينفذ مسلحو طالبان المزيد من الهجمات. وقال البرجادير جنرال، الألماني راينهارد جولكس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إنه رغم الزيادة المتوقعة في أعمال العنف، إلا أن طالبان لن تنجح في أن تلحق «انهيارا كاملا» بالانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس (آب).

من ناحية أخرى أكد الجنرال أن طالبان «لن تستطيع الفوز» في ظل تزايد رفض المواطنين للمتشددين المسلحين. وأعرب جولكس عن تفاؤله بأن تحقق قوة «إيساف» تقدما كبيرا في الأوضاع الأمنية خلال السنوات الثلاث المقبلة في ظل استمرارها في العمل على توفير الشروط اللازمة لتحقيق ذلك.

إلى ذلك توقعت قوة المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» العاملة في أفغانستان أن تتعرض لهجمات أخرى محتملة من قبل طالبان. وقال فرانس راينهارد جولكس، قائد القوات الألمانية العاملة ضمن قوة «إيساف» في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إنه يتوقع أن تشن طالبان المزيد من الهجمات في شمال أفغانستان، حيث تتمركز القوات الألمانية.

وأضاف جولكس قائلا: «أرى أن إقليم قندز يأتي في المرتبة الثانية في قائمة المناطق التي تحتاج إلى اهتمام خاص (بعد جنوب أفغانستان)»، وذلك في إشارة منه إلى تزايد الاعتماد على الطرق المستخدمة لإمداد قوة «إيساف» بين أوزبكستان وكابل.

وفي الوقت نفسه ذكر جولكس أن قوة «إيساف» وقوات الأمن الأفغانية تعيران الآن المزيد من الاهتمام بتلك المنطقة وتتعاونان من خلال تنفيذ عمليات مشتركة للرد على أي هجوم محتمل.