كشف الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي، أنه حصل على ضمانات من الألمان بألا يمس الشيخ عبد الله بن جبرين الداعية السعودي المعروف، بأي أذى خلال زيارته العلاجية الحالية لألمانيا التي يرقد في أحد مستشفياتها لتلقي العلاج. ويأتي تشديد النائب الثاني على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضد الشيخ بن جبرين أمام المحاكم الألمانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب الثاني مع نظيره الألماني عقب جولة المباحثات التي جرت مساء أمس في العاصمة الرياض، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية تعاون أمني بين البلدين.
من جانبه قال وزير الداخلية الألماني إن الاتفاقية التي وقعها الجانبان شكلت أساسا أفضل للتعاون بين الرياض وبرلين في مكافحة الإرهاب، مشيدا بالتعاون الجيد بين البلدين، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تعد أساسا للتعاون بين المملكة وألمانيا، والسعودية ودول أخرى.
ووصف الأمير نايف المباحثات التي أجراها مع نظيره الألماني بـ«الشاملة» وأنها تطرقت إلى الموضوعات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وحول الاتفاقية، أشار وزير الداخلية السعودي إلى أنها تتصل بكافة القضايا الأمنية كمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة وغسيل الأموال وغيرها، موضحا أن المباحثات أوضحت للجانب الألماني مفهوم السعوديين للإرهاب بما في ذلك إبعاد شبهة الإرهاب عن الإسلام، بدليل أن السعودية وهي حامية الحرمين الشريفين اكتوت بنار هذه المشكلة. وأوضح الأمير نايف بن عبد العزيز أنه حرص أن يعرّف الضيف الألماني بطبيعة الشعب السعودي المحب للعقيدة الإسلامية، واصفا أبناء بلاده المتورطين في العمليات الإرهابية بـ«القلة والذين جنحوا إلى تكفير الدولة وعلمائها الشرعيين بل وكافة الشعب».