دراسة: أكثر من نصف المدخنين من فئة الشباب

ثلثهم تعرّف على السيجارة في المرحلة الابتدائية

TT

كشفت إحدى الدراسات التي أعدّتها جمعية مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية، أن نسبة المدخنين في المراحل الثانوية بالمنطقة الشرقية تقدر بـ 61.40 في المائة، وأن نسبة الذين عرفوا التدخين لأول مرة في المرحلة الابتدائية تقدر بـ 26.8 في المائة. وكانت دراسات حديثة أوضحت أن عدد المدخنين في السعودية يصل لأكثر من 6 ملايين شخص ينفقون سنوياً أكثر من 8 مليارات ريال، وتتركز نسبة المدخنين في فئة حديثي السن، حيث تشير الدراسات إلى أن اكثر من 45 في المائة من المدخنين هم في سن 15 عاما.

وصرح الدكتور صالح عبد الوهاب مدير عيادة مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المراجعين للعيادة من المدخنين في العام الماضي بلغ 1152 مراجعا منهم 661 مراجعا أقلعوا عن عادة التدخين من خلال الجلسات العلاجية. مضيفاً أن نسبة المراجعين الذين تتجاوز أعمارهم 35 عاماً تقدر بـ 44 في المائة من مجموع المراجعين في العيادة.

وقال الدكتور عبد الوهاب إن مدة العلاج من التدخين في العيادة تستمر لستة أيام، وذلك على شكل عدة جلسات لمدة نصف ساعة يومياً يتم فيها استخدام جهاز الملامسة الفضي الذي يساعد المدخن على تخفيف الأعراض الانسحابية التي تصاحبه عند الإقلاع عن التدخين في البدايات مثل التوتر والقلق، وذلك بأن يصدر الجهاز ذبذبات كهربائية خفيفة التردد تعمل على إعادة إفراز مادة الإندورفين التي هي موجودة عند كل إنسان، حيث تعتبر مادة مسكنة ومهدئة. مشيراً إلى أنه عندما يبدأ الإنسان بالتدخين يتوقف الإندورفين عن الفرز، وفي خلال الجلسات يتم إعادة إفراز مادة الإندورفين التي تتوقف بواسطة مادة النيكوتين التي تحتويها السجائر. وأوضح الدكتور عبد الوهاب أن هناك عدة وسائل متبعة في مساعدة المريض لإقلاعه عن عادة التدخين، منها اللصقة النيكوتونية والعلكة وعلاج الشامبكس والإبر الصينية. وأضاف أن انجح الوسائل وأفضلها التي تعتمدها العيادة في هذا الإطار هو جهاز الملامسة الفضي. وأوضح الدكتور عبد الوهاب أن أغلب المراجعين الذين أعمارهم أقل من 30 عاماً يأتون للعيادة وهم مدفوعون من قبل أهاليهم وذلك لترك التدخين. مشيراً إلى أنهم لا تتوافر لديهم تلك الرغبة أو الإرادة القوية للإقلاع عن التدخين، مما يسبب ذلك توقفاً مؤقتاً عن هذه العادة المضرة.

وأضاف أن المراجعين الذين هم مصابون بأمراض أخرى مثل الأمراض القلبية، الذين أيضاً تقدر نسبتهم بـ 60 في المائة من مجموع المراجعين للعيادة هم أكثر المراجعين الذين تتوافر لديهم رغبة قوية للإقلاع عن التدخين. مشيراً إلى أن مسألة العلاج من التدخين لديهم هي مسألة حياة أو موت. وأشار الدكتور عبد الوهاب إلى أن الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين تعتبر الجهة المسؤولة عن العيادة لديها عدة برامج توعوية عن أضرار التدخين مثل المعرض المتنقل الذي يجوب كل المدارس بهدف التعريف بأضرار التدخين، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. مضيفاً أن هناك عدة معارض توعوية سيتم تنظيمها في مجمع الشاطئ بمدينة الدمام، وفي مجمع الراشد بمدينة الخبر وفي القاعدة الجوية بالظهران، وذلك خلال فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين في نهاية الشهر الجاري.