«لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني» تطلق حملة إعلامية للتعريف بعملها.. بدعم بريطاني

مسؤول لبناني: إعادة إعمار مخيم نهر البارد يحتاج إلى المزيد من الأموال ونأمل بإنجازه بحلول 2011

TT

تكثف «لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني»، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، من جهودها لإبراز دورها في لبنان، وللتأكيد على تحسن أوضاع الفلسطينيين، وذلك ضمن حملة إعلامية بدعم الحكومة البريطانية. والتقى رئيس اللجنة اللبنانية السفير خليل مكاوي، بعدد من الصحافيين في لندن أمس لشرح عمل اللجنة، وعزمها على تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قائلا: «الهدف هو تعريف من نحن والمهمة التي أوكلت إلينا». إلا أن هذا التوضيح يأتي بعد إنشاء اللجنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، مما يثير تساؤلات حول توقيت هذه الحملة، التي قال مكاوي، إنها تأتي ضمن «عملية تثقيفية» حول أهمية هذه القضية. وشرح أن تعطيل بعض أعمال اللجنة جاء بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006، ومن بعدها «الانشقاق السياسي في لبنان إلى حين انتخاب الرئيس (ميشيل) سليمان». وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أسباب زيارته إلى لندن، والعمل على «استراتيجية إعلامية» للجنة، قال مكاوي: «هناك تغييرات في لبنان علينا نقلها للعالم الخارجي، لقد انفتحت صفحة جديدة بين اللبنانيين والفلسطينيين»، مشيرا إلى ورش عمل مشتركة للطرفين، والسماح للفلسطينيين بالعمل اليدوي في البلاد بعد منعهم. وأضاف: «بريطانيا قدمت مليون دولار لفريق العمل في اللجنة، لوضع خطة إستراتيجية إعلامية ووضع خطة أمن إنساني». ومن جهتها، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «نعم، نحن نزود الدعم المالي ومن خلال الخبراء، نساعد في الجمع بين الفلسطينيين واللبنانيين، ومعالجة النقاط المشتركة من الناحية الأمنية». وأضافت: «لم نتدخل في تنظيم زيارة فريق اللجنة إلى لندن، ولكن نعم نحن نمول المشروع». ويذكر أن شركة إعلامية بريطانية خاصة قامت بالاتصال بالإعلاميين وترتيب لقاءات لمكاوي، وفريق مرافق له مع وسائل إعلام في بريطانيا. وبعد وضع حجر الأساس لإعادة بناء مخيم نهر البارد، في حفل ضخم حضره رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، في مارس (آذار) الماضي، قال مكاوي، إنه من المنتظر أن يبدأ العمل الفعلي على البناء خلال أسبوعين، لينجز «خلال سنتين أو سنتين ونصف، على كل حال بحلول عام 2011». وأضاف أن تطبيق هذه الخطة يعتمد على توفير الأموال الضرورية، موضحا أن ميزانية إعمار المخيم 450 مليون دولار، وتم تعهد الدول المانحة في مؤتمر فيينا بـ120 مليون دولار، دفع منها 52 مليون دولار فقط.