منع نشر صور لعمليات اغتصاب بسجن أبو غريب

بأمر من الرئيس الأميركي أوباما

أحد المتظاهرين الاميركيين في بيفرلي هيلز بهوليوود وقد غطى رأسه اثناء مظاهرة لمطالبة الرئيس أوباما بالسماح بنشر الصور التي توثق سوء معاملة المحتجزين في السجون الاميركية (أ ف ب)
TT

منع الرئيس الأميركي باراك أوباما صورا لعمليات اغتصاب في سجن أبو غريب غرب بغداد، حسبما أفادت به تقارير صحافية في لندن أمس. وبحسب صحيفة «ديلي تلغراف»، تظهر هذه الصور جنديا أميركيا يبدو وكأنه يغتصب سجينة، وأخرى لمترجم يغتصب معتقلا. وبعض الصور تكشف تجاوزات جنسية يتعرض لها سجناء بأدوات أو سجينة يتم خلع ملابسها بالقوة وتظهر ثدييها. وكتبت الصحيفة أنها تأكدت من طبيعة هذه الصور من الجنرال انطونيو تاغوبا الذي كلف التحقيق في التجاوزات التي ارتكبت في سجن أبو غريب.

وردا على سؤال للصحيفة قال الجنرال، انه يؤيد قرار الرئيس اوباما منع نشر هذه الصور. وأضاف، «ان هذه الصور تظهر أعمال تعذيب وتجاوزات وتصرفات غير لائقة. لست أكيداً من ان نشرها سيفيد إلا في إطار قانوني، وعواقب النشر ستكون تعرض قواتنا للخطر في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إليها، او إلى القوات البريطانية التي تحاول إرساء السلام في أفغانستان». وأضاف ان «مجرد وصف هذه الصور أمر فظيع صدقوني».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية كان اوباما عارض في منتصف مايو (أيار) نشر صور عديدة تظهر تجاوزات مارسها جنود أميركيون في سجون في العراق أو أفغانستان في عهد الرئيس جورج بوش، في حين ان الإدارة الأميركية كانت ألمحت في وقت سابق إلى أنها تؤيد نشر هذه الصور. وكان متحدث أعلن ان اوباما اتخذ هذا القرار لتفادي «إشعال جبهة القتال وتعريض القوات الأميركية في العراق وأفغانستان للخطر» في حين لم تكن طبيعة هذه الصور معروفة. وكانت صور تظهر جنودا أميركيين يذلون سجناء في سجن أبو غريب في 2004، نشرت في كافة أنحاء العالم وأثارت الاستنكار بسبب أساليب الاستجواب التي اعتمدها الجيش الأميركي.