عملية انتحارية بمسجد في إيران

روكسانا صابري: اعترفت بالتجسس بسبب الخوف

TT

قتل نحو 15 إيرانيا وأصيب ما لا يقل عن 50 آخرين في انفجار وقع في مسجد بمدينة زاهدان في جنوب شرقي إيران أمس. وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أنه بعد فترة قصيرة من الانفجار اكتشفت قوات الأمن قنبلة ثانية قرب المسجد وأبطلت مفعولها.

وقالت وكالة فارس إن الانفجار الأول كان انتحاريا وأنه وقع داخل مسجد «أمير المؤمنين» في مدينة زاهدان. وزاهدان هي عاصمة إقليم سستان وبلوخستان الذي يقع على الحدود مع باكستان.

وبحسب المصادر فإن ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى أن العشرات كانوا محتشدين داخل المسجد لإحياء ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء. وهرعت الأطقم الطبية إلى موقع التفجير، الذي أسفر عن تدمير المسجد جزئيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. والمسجد الذي شهد الانفجار هو أحد مساجد مدينة زاهدان، وهي مدينة غالبية سكانها من السنة الإيرانيين.

وكانت جماعة مسلحة، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق السنة الذين يشكلون أقلية في إيران، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة في زاهدان في فبراير (شباط) 2007 مما أسفر عن مقتل 18 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

إلى ذلك قالت الصحافية الإيرانية ـ الأميركية روكسانا صابري في أول حوار معها منذ إطلاق سراحها من سجن ايفين الإيراني إنها اعترفت بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بسبب الخوف. وقالت صابري في حديث مع الإذاعة الوطنية الأميركية: «اعترافي بالتجسس كان مزيفا لأنني اعتقدت أنني يجب أن أكذب لإنقاذ حياتي». وقالت صابري إن تراجعها لاحقا عن اعترافها بالتجسس أدى إلى غضب السلطات القضائية الإيرانية منها، موضحة أن السلطات بدلا من أن تفرج عنها حكمت عليها بالسجن 8 أعوام.