كشفت مصادر إعلامية فلسطينية أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة مالية خانقة، مشيرة إلى أن العجز في موازنة السلطة يصل إلى 530 مليون دولار. وقال مسؤولون فلسطينيون وأجانب إن الأزمة المالية للسلطة ستكون مطروحة في اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة، التي من المقرر أن تلتئم في الثامن من يوليو (تموز) المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو. وأشار المسؤولون إلى أن الدول الأوروبية أوفت بالتزاماتها المالية تجاه السلطة، فيما ينتظر أن تقوم الولايات المتحدة بتحويل مساعدات مالية للسلطة بعد انتهاء المداولات الحالية في الكونغرس الأميركي حول رزمة المساعدات الخارجية الأميركية التي طلبت إدارة أوباما من الكونغرس اعتمادها لهذا العام. وأشار المسؤولون إلى أن الأزمة المالية ترجع بشكل أساسي لعدم وفاء الدول العربية بتنفيذ التزاماتها المالية تجاه السلطة بما في ذلك التعهدات الأخيرة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر شرم الشيخ، مشيرة إلى أن هذه الدول باتت تشترط تقديم مساعدات مالية بتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية. وأوضح المسؤولون أن السلطة الفلسطينية اضطرت مؤخرا للاقتراض من عدد من البنوك المحلية من دون أن يكون واضحا ما إذا كانت البنوك ستواصل إقراض السلطة أم لا.
من جهتها، اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال 19 من عناصرها في الضفة الغربية. وقالت الحركة في بيان صحافي لها إن الاعتقالات جرت يوم أمس في مدن الخليل وقلقيلية وطولكرم ونابلس. وذكرت الحركة أن من بين المعتقلين أبا وأبناءه الأربعة أحدهم أسير محرر من السجون الإسرائيلية.