نجاة طالب طيران سعودي من حادث سقوط طائرته

الغبين لـالشرق الأوسط»: لا إصابات والحادث يخضع للتحقيق

الطائرة سيسنا بعد سقوطها في أحد حقول الأرز («الشرق الأوسط») وفي الاطار طالب الطيران عبد الرحمن الغبين
TT

كشف عبد الرحمن الغبين، الطالب السعودي الذي يدرس الطيران في الفلبين، أنه قد نجا ومدربه الفلبيني من حادثة سقوط طائرتهما من طراز «سيسنا 152» في احد حقول الأرز، إلا من إصابات طفيفة في القدم.

ونفى الغبين الذي كان يتدرب على قيادة الطائرة التي سقطت، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إصابة أي طالب سعودي آخر في الحادثة، مؤكدا أنه كان يقود الطائرة مع المدرب الفلبيني، وأشار إلى أن الأمر يخضع للتحقيق من قبل السلطات الفلبينية لمعرفة أسبابه.

ووصف مجريات الحادث بقوله «أدرت محرك الطائرة في تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة من فجر يوم السبت الماضي، بعد أن قمنا بفحص كامل للطائرة، الذي يعد قياسيا ومعتمدا وفق أنظمة السلامة من قبل المنظمة العالمية للنقل الجوي ـ أياتا ـ وأكملنا خطوات السلامة بعد تشغيل المحرك، التي استغرقت نحو خمس ساعات، ولم يكن هناك أي خلل في عدادات الطائرة، إلا أن المحرك بدأ يفقد قوّته بعد أن ارتفعنا فوق سطح الأرض بنحو 100 قدم».

وذكر أن فقدان المحرك لقوته أدى إلى انحراف الطائرة نحو اليمين، الأمر الذي جعله يحاول التحكم بها غير أنها انحرفت بقوة لليسار، مشيرا إلى أنه حينما أعادها للمسار الصحيح كان المحرك قد توقف تماما على ارتفاع 150 قدما، ما أجبر المدرب على التدخل من أجل الهبوط في أحد حقول الأرز القريبة من المنطقة.

وأوضح عبد الرحمن الغبين ابن الثلاثين عاما أن هبوط الطائرة كان ناجحا، إلا أن انقلابها جاء نتيجة اصطدام إطارها الأمامي بأحد الحواجز الترابية للحقل، لا سيما أن الحقول مكوّنة من مربعات ذات مساحات واسعة وتفصل فيما بينها تلك الحواجز، لافتا إلى أنه تأكد من سلامته وسلامة مدربه داخل الطائرة التي خرجا منها بهدوء.

وقال لم تكن هناك إصابات بليغة سوى خدش بسيط في قدمي اليسرى أصيب به مدربي أيضا، مؤكدا أنه قام بتجربة محرك الطائرة بطاقته القصوى قبل الإقلاع، إذ كانت جميع المعطيات سليمة.

وحول أسباب فقدان المحرك لقوته أفاد أن التحقيقات ما زالت مستمرة بهدف تحديد أسباب هذا العطل، خصوصا أن الحادثة وقعت في نهاية الأسبوع، مبيّنا أن تلك الحوادث قد تقع في أي دولة بالعالم، إلا أن إجراءات السلامة التي يتبعونها هي نفسها المطبقة في كل الدول، إلى جانب أن إطلاق الشائعات من شأنه أن يتسبب في إصدار قرارات قد تلغي تعبهم ووقتهم والأموال التي يدفعونها للدراسة.

وكان الطالب عبد الرحمن الغبين برفقة مدربه الكابتن يوميل يحلقان بطائرة من طراز «سيسنا-152« التي تعرضت للانقلاب في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق صباحا.

من جهته أكد الكابتن جيريميز تيستادو، الرئيس والمدير التنفيذي في مدرسة دلتا لتعليم الطيران بمانيلا في الفلبين، على أن هذه الحادثة تعد الأولى في المدرسة منذ تأسيسها عام 2001.

وقال لـ«الشرق الأوسط» شهدت المدرسة تخريج طالب سعودي قبل أقل من شهر، إضافة إلى أن نحو سبعة طلاب سعوديين ملتحقين حاليا بها، رافضا التعليق على تفاصيل الحادثة بسبب عدم اكتمال التحقيقات حتى الآن.

يشار إلى أن المنظمة العالمية للنقل الجوي «أياتا» تجري عادة اختبارات مستمرة لجميع شركات الطيران في دول العالم بهدف معرفة المستوى الأمني لها ومدى مطابقته للأنظمة والمقاييس، التي يتم منحها فيما بعد عضوية الدخول في تلك المنظمة.