إعلان زواج أسقط أكبر مجرم هارب في ألمانيا

أدين في عدة جرائم وكان يقضي عقوبة السجن لمدة 21 سنة لكنه هرب عام 2000

TT

لم يتوقع المجرم الألماني الخطير توماس فولف، 56 عاما، أن يسقط في يد العدالة بعد فترة من الهروب امتدت تسع سنوات، ارتكب خلالها سلسلة من جرائم الخطف والسطو والابتزاز، أثارت الكثير من الجدل في ألمانيا.

وجاءت نهاية المجرم الهارب بطريقة غريبة، بعد أن رد على طلب إعلان سيدة ترغب في الزواج بصحيفة متخصصة وتناول معها العشاء بأحد المطاعم واعترف لها بأنه لن يمكنه الظهور بشكل علني لأنه يواجه مشاكل كبيرة ولكنه يملك المال الوفير.

وعرض المجرم على الصديقة الجديدة، كما جاء في تقرير وكالة الأنباء الألمانية، منحها 100 ألف يورو مقابل استئجار شقة وشراء سيارة باسمها وفتح حساب لدى أحد البنوك، وطلبت الصديقة منه مهلة للتفكير ورفضت طلبه بالانتقال مؤقتا إلى شقتها وعرضت عليه البقاء عدة أيام لدى مجموعة من أصدقائها في هامبورغ شمال ألمانيا.

ازدادت شكوك الصديقة تجاه المجرم وصرحت لأصدقائها بطلباته الغريبة، ودفع ذلك أحد الأصدقاء للبحث في ملفات المجرمين الهاربين واكتشف أن الرجل هو أخطر مجرم هارب في ألمانيا واتصل بالشرطة التي تتبعت مكالمات الهاتف المحمول للمجرم وحددت مكانه وتمكنت من القبض عليه.

الجدير بالذكر أن فولف، الذي ألقى القبض عليه يوم الخميس الماضي، متهم بارتكاب عمليات اختطاف وابتزاز، منها اختطاف زوجة مسؤول مصرفي رفيع في فيسبادن في شهر مارس (آذار) الماضي، التي أطلق سراحها في وقت لاحق بعد الحصول على فدية قيمتها 1.8 مليون يورو، رفض فولف الإجابة عن مكان تواجدها.

وتجدر الإشارة إلى أن فولف، الذي أدين في عدة جرائم، كان يقضي عقوبة السجن لمدة 21 عاما في ولاية شمال الراين فستفاليا، فانتهز فرصة تواجده في يوم عطلة خارج سجنه عام 2000 وهرب.

ويتضمن سجل جرائم فولف، بالإضافة للاختطاف والابتزاز، جرائم سطو عديدة نفذها في ألمانيا وبلجيكا وهولندا، فضلا عن اتهامه بالهجوم على مصرف في هامبورغ، الأمر الذي جعل السلطات الألمانية ترصد مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو لمن يساعد في القبض عليه.