مسلح يسرق مجوهرات في باريس قيمتها 10 ملايين يورو

من دار «شوبار» التي تصنع حليا يرتديها المشاهير في حفلات جوائز الأوسكار

TT

قالت الشرطة إن رجلا بمفرده سرق متجرا أنيقا للمجوهرات في وضح النهار أول من أمس السبت، ليخرج من متجر «شوبار» في ساحة فاندوم بمجوهرات تصل قيمتها إلى عشرة ملايين يورو (14 مليون دولار).

وقالت الشرطة إن الرجل الذي كان يرتدي بذلة وقبعة دخل المتجر الفاخر وشهر مسدسا، وأجبر العاملين على تسليمه نحو 15 قطعة مجوهرات. وقال أوليفير ليبون ممثل اتحاد الشرطة في تصريحات للصحافة «وفقا للمعلومات الأولية التي تلقيناها، لقد كان رجلا في حوالي الخمسين من عمره، يرتدي ملابس أنيقة وقبعة بورسالينو. دخل مثل أي عميل آخر، وشهر مسدسه باتجاه العاملين، وطلب منهم نحو 15 قطعة».

وقال ليبون «إن هذه السرقة استغرقت دقيقتين، وقدرت قيمة المسروقات بما يتراوح بين ستة وعشرة ملايين يورو، وحصلت عملية السرقة من دون اللجوء إلى العنف». وأوضح ليبون أن الرجل خرج بهدوء من المتجر.

وأشار شهود عيان إلى أن السارق توخى التكتم، وقام بفعلته من دون إثارة أي ضجة. وقالت بائعة تعمل في متجر مجوهرات مجاور «لم نر شيئا، ولم نسمع شيئا». ودار «شوبار»، التي تصنع مجوهرات يضعها المشاهير في حفلات توزيع جوائز «الأوسكار»، أو مهرجان «كان»، أسست في عام 1860 في سويسرا. ولها متاجر الآن في كبرى عواصم العالم. وقبل حوالي عشر سنوات كلف مهرجان «كان» دار «شوبار» بتحديث «السعفة الذهبية» للمهرجان.

وجاءت السرقة بعد أن سرقت عصابة من الرجال المسلحين مجوهرات قيمتها 85 مليون يورو من دار «هاري وينستون» للمجوهرات في باريس في ديسمبر (كانون الأول)، وهي سرقة وصفها الإعلام بأنها إحدى كبريات السرقات في التاريخ الحديث.

وجاءت سرقة «هاري وينستون» بعد عام تقريبا من مهاجمة نفس المتجر من جانب لصوص أجبروا العاملين على تفريغ خزائنه ليحصلوا على مجوهرات قيمتها 16 مليون دولار على الأقل. وقالت إدارة الشرطة الدولية «الإنتربول» إنه في وقت مبكر من هذا الشهر اعتقل عضوان بارزان من العصابة الدولية للصوص المجوهرات «النمور الوردية» في باريس.

وجمعت عصابة «النمور الوردية» سرقات تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار من نحو 120 هجوما على متاجر فاخرة في حوالي 20 دولة منذ أول سرقة للعصابة في منطقة مايفير الراقية في لندن. ويعود الرقم القياسي في عملية سرقة مجوهرات في فرنسا إلى مجموعة من اللصوص المسلحين سرقوا طواقم وخواتم وعقودا من متجر «هاري وينستون» قيمتها 85 مليون يورو. ولم يؤد التحقيق في عملية السرقة إلى أي نتيجة بعد.