جنبلاط: بري والحريري ضمانة لبنان.. والحريري: لسنا بحاجة إلى من يعلمنا أن إسرائيل عدونا

صفير يدعو لعدم الإصغاء إلى «الكلام المعسول والوعود الخلابة» من الداخل والخارج

عيّنة من الشعارات والأعلام الحزبية المتنافسة على شوارع منطقة الأشرفية في بيروت (أ.ف.ب)
TT

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن «ضفتين تشكلان ضمانة لبنان. الأولى يمثلها النائب سعد الحريري، والثانية يجسدها رئيس مجلس النواب نبيه بري». ودعا محازبيه ومناصريه إلى التصويت للائحة المتنوعة والموحدة في منطقة حاصبيا ـ مرجعيون «للحفاظ على الوفاق والعيش المشترك» في جنوب لبنان.

وقال خلال جولة قام بها أمس في قرى حاصبيا (الجنوب) وراشيا (البقاع الغربي)، يرافقه الوزير وائل أبو فاعور والنائبان في كتلة «التحرير والتنمية» أنور الخليل وعلي حسن خليل، وأركان الحزب التقدمي الاشتراكي: «أتمنى على الحزبيين والمواطنين والمناصرين التزام اللائحة المتنوعة والموحدة التي ستطل عليكم الأحد المقبل، كي نحافظ على جو الوفاق والعيش المشترك والوحدة الوطنية والحفاظ على الجنوب، بعيدا من كل التنوعات المذهبية أو الحساسيات».

واعتبر جنبلاط أن «ثمة ضفتين تشكلان ضمانة البلاد: الأولى يجسدها (رئيس كتلة المستقبل النائب) الشيخ سعد الدين الحريري. أما الضفة الثانية فيجسدها الرئيس نبيه بري. واستنادا إلى ذلك ولأننا نأخذ خصوصية المنطقة كمنطقة مواجهة، نحن سندعم لائحة متنوعة أساسها النائب أنور الخليل والنائب علي حسن خليل، إلى جانب عدد من الحلفاء».

من جهته، أشاد النائب علي حسن خليل بـ«أجواء التلاقي والتعاون» بين جنبلاط وبري، مثمنا مواقف الأول «التي تسهم في تعزيز واقع الاستقرار السياسي». أما النائب أنور الخليل فرحب بجنبلاط «الذي شكل في مواقفه الوطنية ضمانة لاستقرار البلاد ومقدمة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين وتوحيد صفوفهم لدرء الأخطار المحدقة بلبنان لا سيما الخطر الإسرائيلي».

هذا، وواصل رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري جولاته الانتخابية شمالا. والتقى وفودا شعبية ورجال دين وعائلات من مناطق المنية الضنية وزغرتا وطرابلس. وسأل خلال مخاطبته الحشود: «إذا لم تكن هذه الانتخابات النيابية مصيرية كما قلنا مرارا، فلماذا نسمع عبر البحار (إشارة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد) كلاما ورهانا على نتائجها من أجل قيام جبهة إقليمية معينة في المنطقة؟». وقال: «إن يوم السابع من حزيران يوم يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا وأولادنا. وعلينا أن نضع جانبا كل خلافاتنا الثانوية وننظر إلى الأمور الأساسية التي تصب في مصلحة الوطن ونذهب صفا واحدا إلى الانتخابات لاختيار ممثلينا في البرلمان الجديد الذين يمثلون مشروع الدولة الذي نعمل لأجله جميعا».

وشدد أمام وفود من زغرتا على «ضرورة الاقتراع للائحة تحالف قوى (14 آذار)، لأن فوز حلفائنا هو فوز حقيقي لنا وللبنان الحر السيد المستقل». وقال: «يجب على كل مواطن أن يسمع صوته ويعبّر عن رأيه. نحن نعيش في بلد ديمقراطي، ومع أننا نعمل جاهدين للفوز من أجل استكمال بناء مشروع الدولة الحقيقية، فإننا في النهاية سوف ننحني أمام كلمة الشعب التي سيقولها في السابع من حزيران». وأعلن: «لسنا بحاجة إلى من يُعلِمنا أن إسرائيل هي عدونا ويعطينا دروسا في الوطنية والعروبة».

وأكد النائب في قوى «14 آذار» مصباح الأحدب استمراره في الترشح للانتخابات «متحالفا مع المواطن اللبناني الطرابلسي»، وقال أمس إن «المعركة الانتخابية في طرابلس ليست معركة انتخابات نيابية فحسب، بل هي معركة من سيكون رئيسا للحكومة بعد الانتخابات. وبفوزي في الانتخابات النيابية فإن عدد نواب (14 آذار) سيزداد نائبا». وأضاف: «إن صديقي رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري فعل كل ما يمكن فعله لإبقائي على اللائحة، لكن هناك اعتبارات قد تكون ضغوطات فرضت عكس ذلك، وأنا أتفهمها، وليس لدي أي عتب عليه».

وكان للبطريرك الماروني نصر الله صفير موقف من الاستحقاق الانتخابي، إذ قال في عظة ألقاها أمس: «الأسبوع المقبل سيُدعى اللبنانيون للإدلاء بأصواتهم لانتخاب نواب جدد يمثلونهم تحت قبة الندوة البرلمانية لمدة أربع سنوات. وعليهم، لحسن الأداء الانتخابي، أن لا يتأثروا إلا بضميرهم وخير الوطن، وبالتالي بخيرهم العام، وخير مستقبلهم ومستقبل أولادهم، وأن لا يبالوا بتهويل أو ترغيب، فلا يضعوا نصب أعينهم إلا مستقبلهم في وطنهم ولا يصغوا إلا إلى داعي الضمير المستقيم دونما نظر إلى ما يقوله هؤلاء وأولئك من داخل لبنان وخارجه من كلام معسول ووعود خلابة». وأضاف: «سبق للكنيسة أن وضعت شرعة العمل السياسي، ودعت إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والنأي به عن التجاذبات الدولية، فعسى أن لا يصغي اللبنانيون إلا إلى ضميرهم اليقظ وخير وطنهم».