قمة سعودية ـ يمنية في الرياض تبحث المستجدات إقليمياً ودولياً وتعزيز العلاقات

خادم الحرمين والرئيس عباس بحثا هاتفيا الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مطار الرياض أمس (رويترز)
TT

تناول الاجتماع، الذي عقده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بحث آفاق التعاون بين البلدين، وسبل تطوير وتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، في جميع المجالات. كما تناولت جلسة المباحثات، التي عقدت بقصر خادم الحرمين الشريفين أمس، مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد رحب في بدء الجولة بالرئيس علي عبد الله صالح في المملكة العربية السعودية، فيما أعرب الرئيس اليمني، من جهته، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما وجده ومرافقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والسفير علي محمد الحمدان سفير السعودية لدى اليمن. وحضرها من الجانب اليمني، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ومستشار رئيس الجمهورية الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ووزير الشؤون القانونية رشاد الرصاص، وأعضاء مجلس الشورى محمد عبد الله البطاني وعبد الله أحمد غانم والشيخ يحيى قحطان، وعضو مجلس النواب الشيخ حسين عبد الله الأحمر، والأمين العام لرئاسة الجمهورية اللواء عبد الله حسين البشيري ومستشار رئيس الجمهورية عبد القادر هلال، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية سكرتير الرئيس عبده علي بورجي.

إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني أن زيارته للسعودية تأتي في إطار تعزيز العلاقات «الأخوية» المتميزة مع بلاده، مبينا أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية مرتكزة على وشائج القربى والمصالح المشتركة وحسن الجوار، معربا عن سعادته بالالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأوضح الرئيس اليمني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب وصوله إلى الرياض أمس، أن القمة ستتناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات «الأخوية» وعلى مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، والدفع بمجالات التعاون المشترك بين البلدين «الشقيقين» نحو آفاق أوسع بما يلبي التطلعات المشتركة للشعبين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية الراهنة. وقال «إن في مقدمة ذلك جهود البلدين الرامية إلى تفعيل وتعزيز التضامن العربي، وبخاصة أن أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو الراعي الأول للمصالحة العربية في دعوته التي أطلقها في قمة الكويت، بالإضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة في اتجاه مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية». وثمن الرئيس علي عبد الله صالح لخادم الحرمين الشريفين مواقفه العربية التي وصفها بـ«الأصيلة» وحرصه على تحقيق المصالحة العربية وتعزيز التضامن العربي «بما يمكن الأمة من مواجهة التحديات كافة»، وكذلك حرصه على دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته، ودعمه الكبير لجهود التنمية في اليمن وموقفه الداعم لليمن في دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار أن «قوة اليمن وأمنه واستقراره هي قوة للمملكة ولأشقائها في دول المجلس».

ودعا الرئيس اليمني المستثمرين السعوديين للمزيد من الاستثمار في بلاده، موضحا أن هناك نماذج ناجحة لهذه الاستثمارات التي تعزز من الشراكة وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين «الشقيقين»، وقال «نحن على ثقة بأن هذه الزيارة، كما هو حال الزيارات المتبادلة كافة بين قيادتي البلدين، سوف تعمل على تطوير علاقتنا الأخوية المتميزة والدفع بها قدما وبما يحقق الأهداف والغايات المنشودة ويترجم تطلعات شعبينا الشقيقين في الرخاء والرقي والتطور».

وكان الرئيس اليمني والوفد الرسمي المرافق له قد وصل إلى الرياض عصر أمس، واستقبله بمطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي رحب به وبمرافقيه في المملكة العربية السعودية، كما كان في استقباله الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، والسفير علي محمد الحمدان سفير السعودية لدى اليمن، وسفير اليمن لدى السعودية محمد علي محسن الأحول.

وصافح الرئيس اليمني مستقبليه، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، والأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة اليمنية في السعودية. وعقب استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صحب الملك عبد الله بن عبد العزيز ضيفه الرئيس علي عبد الله صالح في موكب رسمي إلى قصر خادم الحرمين الشريفين. وقبل بدء جولة المباحثات أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مأدبة غداء في قصره بالرياض تكريما للرئيس علي عبد الله صالح والوفد المرافق له، حضرها الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في الجانبين. من جهة اخرى تلقى خادم الحرمين الشريفين أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم خلال الاتصال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى العلاقات الأخوية بين البلدين.