السعودية ليست إيران

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «عندما قفز المالكي من (النافذة)»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول إن من الطبيعي أن يتحدث المالكي بهذه اللغة، فهو لم يزل متمسكا بالنهج الطائفي، رغم الحديث الكثير عن العروبة والذي يأتي باستمرار في سياق انتخابي. فالمالكي كما هو معروف، يترأس حزب الدعوة، وهو حزب طائفي لا يضم في صفوفه عضوا واحدا ينتمي لأي من الطوائف الأخرى. كما أن المالكي نفسه، بات محشورا في زاوية ضيقة مع حكومته، بسبب حجم الفساد المالي والإداري الذي تصدر الموقع الأول بين دول العالم، حسب ما ذكرته المحافل الدولية. من هنا لم يكن ما أدلى به ضد السعودية غريبا، لأنه، بالإضافة إلى ما ذكرت، يحاول إبعاد أنظار العراقيين عن الانتهاكات التي أساءت إلى حقوقهم. على أية حال، لم تفرض السعودية إرادتها على العراقيين كما فعلت إيران، ولم تدرب إرهابيين، ولم ترسل أسلحة ومواد غذائية فاسدة وغيرها إلى العراق كما فعلت إيران ولا تزال تفعل. محمد مناف ـ الإمارات [email protected]