صاروخ وهمي يطلق على المفاعل النووي الإسرائيلي في إطار التدريبات الضخمة

صفارات الإنذار أطلقت من 2700 جهاز في جميع أنحاء إسرائيل

TT

أطلق صاروخ وهمي، أمس، على مقربة من المفاعل النووي الإسرائيلي في منطقة ديمونة الجنوبية، وذلك في إطار التدريبات الضخمة الجارية في إسرائيل منذ الأحد الماضي وتستمر حتى يوم غد.

وقد جاء الصاروخ الوهمي بشكل مفاجئ لإدارة المفاعل، التي طولبت بمعالجة الموضوع فورا، حيث قيل لها في برقية عاجلة من قيادة التدريبات إن صاروخا سقط قرب المفاعل وتسبب في أضرار طفيفة في المبنى. وعند فحص رد فعل إدارة المفاعل وكيف تصرفت في الموضوع أعرب قائد التدريبات، نائب وزير الدفاع، متان فلنائي عن ارتياحه. وقال إن التدريب كان ناجحا في هذه النقطة.

وكانت التدريبات قد بلغت أوجها، أمس، حينما أطلقت صفارات الإنذار من 2700 جهاز منتشرة على جميع أنحاء إسرائيل، تنذر بهجمة صاروخية وهمية تتضمن صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية. وكان على طواقم الدفاع المدني أن تضمن احتماء جميع المواطنين بمن في ذلك تلاميذ المدارس في الملاجئ وغرف الباطون المسلح في البيوت. وقد اكتشفت عدة نقاط خلل في هذه التدريبات، حيث تبين أن 70% من البلدات والبيوت العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ونحو 20% من البيوت في أحياء المتدينين اليهود المتزمتين، خالية من الملاجئ أو أية وسائل حماية أخرى. وأن العديد من المواطنين لم يكترثوا لصفارة الإنذار ولم ينزلوا إلى الملاجئ. وفي مقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، لم يعرف مدير عام المؤسسة المسؤول بنفسه عن التدريبات في المبنى، إلى أين يهرب ويختبئ. وأن عددا من الملاجئ غير جاهزة بشكل كاف.

وعلق قائد التدريبات، فلنائي، على ذلك بقوله: «من أجل كشف هذه الأخطاء أجرينا التدريبات. ويسعدني أنها أخطاء يمكن التغلب عليها في وقت قصير نسبيا». وفي إطار هذه التدريبات تم إطلاق صواريخ وهمية على مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. وحسب الناطق بلسان الوزارة، فإن «التدريب هنا كان ناجحا تماما».

وبقي من هذه التدريبات يومان، سيتم فيهما التدرب على عمليات عسكرية ضد العدو. وستكون غالبية أحداث هذه التدريبات سرية، حيث تشارك فيها قوات كبيرة من جيش الاحتياط إلى جانب الجيش النظامي. كما سيتم التدرب على قمع انتفاضة لفلسطينيي 48، يتخيلون وقوعها إذا ما نشبت حرب في هذه الفترة.