فوز مؤلفة أميركية بـ«أورانج» للروايات الأدبية النسائية

كاتبات يجددن الهجوم على الجائزة ويتهمنها بأنها مهينة للنساء ولا داعي لها

مارلين روبنسون كتبت «هاوس كيبينج» (تدبير منزلي) عام 1981 و«جيليد» عام 2004 التي حازت جائزة «بوليتزر» للأدب الروائي (أ.ف.ب)
TT

فازت المؤلفة الأميركية مارلين روبنسون بجائزة «أورانج» للأدب القصصي النسائي لعام 2009، وذلك عن روايتها (المنزل) التي تدور أحداثها حول ابن مسرف يعود إلى منزله للتصالح مع ماضيه.

خلال مسيرتها الأدبية التي امتدت طوال الـ28 سنة الماضية لم تكتب مارلين روبنسون بوفرة، إلا أن سجلها الأدبي يشهد لها أنها قدمت أعمالا جيدة، وهذا ما عبرت عنه لجنة التحكيم وما عكسته روايتها الرابحة والأخيرة. وتقدر قيمة الجائزة المخصصة للنساء فقط في أنحاء العالم، التي تسلمتها مارلين (62 عاما) أول من أمس الأربعاء بساحة «رويال فيستيفال هول» بوسط العاصمة البريطانية لندن، وعلى الجانب الجنوبي من النهر الذي يستضيف مركزا للفنون، بـ30 ألف جنيه إسترليني (حوالي 50 ألف دولار).

يذكر أن الرواية هي الثالثة التي كتبتها روبنسون خلال مسيرتها الأدبية، وذلك بعد رواية «هاوس كيبينج» (تدبير منزلي) عام 1981 و«جيليد» عام 2004 التي حازت جائزة «بوليتزر» للأدب الروائي.

وقالت روبنسون لدى تلقيها الجائزة أثناء الحفل الرابع عشر لتوزيع جوائز «أورانج»: «إنني ممتنة للغاية. يا له من حدث رائع ومؤسسة رائعة.. إنها بكل تأكيد أرقى وأفضل جائزة يمكن أن أتخيلها لأدب المرأة».

وعلى الرغم من أن مارلين روبنسون لم تكتب الكثير فإنها كانت معروفة أكثر من غيرها من الكاتبات على القائمة القصيرة للجائزة التي أسست قبل 14 عاما في بريطانيا لأدب المرأة في اللغة الانجليزية. الجائزة شبيهة بجائزة «مان بوكر» للأدب الانجليزي البريطانية الأخرى، التي يتقدم لها الرجال والنساء.

وتنافست مع مارلين روبنسون على الجائزة سمانثا هارفي البريطانية الوحيدة على القائمة القصيرة. وهارفي ما زالت طالبة تحضر لدرجة الدكتوراه وتعمل في متحف لعلم الفلك. وكذلك ايلين فيلدمان الروائية الأميركية صاحبة رواية سكوتسبورو التي اعتبرت المفضلة لكسب الجائزة. وقالت في غلوفر من لجنة التحكيم عن رواية «المنزل» لمارلين روبنسون إنها كانت الأفضل على الإطلاق وأن اللجنة اختارتها بالإجماع، مضيفة أنه كان «نجاحا سهلا لماري». جميع أعضاء اللجنة جاءوا إلى الطاولة يمسكون بنسخة «المنزل»، روايتهم المفضلة. «عشقت الرواية.. موضوعها بسيط جدا، إلا أنها تمكنت من تطعيمه بحكم وأصالة أدبية».

ومع أن شخصيات الرواية هم نفس الشخصيات التي استعملت في روايتها السابقة «جيليد»، فإن اللجنة رأت أن ذلك لم يضعفها، بل زاد من قوتها.

وفي مراجعتها للرواية في صحيفة «الاندبندنت» البريطانية اليومية قالت الكاتبة سالي فيكارز إن «حبكة الرواية ليست هي المهمة في المنزل. ومثلها مثل جين اوستين، تركز مارلين روبنسون على العلاقات الإنسانية».

وتتمتع الجائزة بشهرة أدبية رفيعة، مثلها مثل «بوكر» و«كوستا»، وبهذا فقد انضمت مارلين روبنسون إلى روائيات أخريات مثل زيدي سميث وليونيل شرايفر واندريا ليفي، ممن ربحن الجائزة من قبل. وهاجم الجائزة بعض الرموز الأدبية، وقالوا إنه لا داعي لوجودها، خصوصا أن النساء يشتركن في المنافسات الأدبية على أرفع المستويات. واضطر منظمو الجائزة إلى الدفاع عنها كونها الوحيدة المخصصة للأدب النسائي. وذهبت الروائية بيات في نقدها للجائزة إلى اتهامها بأنها معادية للنساء. وقالت إنها منعت ناشر كتبها التقدم باسمها للمنافسة على الجائزة، مضيفة «هذا النوع من الجوائز لا حاجة له». وقالت كيرستي لانغ رئيسة لجنة التحكيم لجائزة عام 2008 «لا بد أن نبدأ بمناقشة إضافة الرجال للجنة التحكيم للتأكد من أن نعكس جميع المذاقات الأدبية في الاختيار».