مناصرو برلسكوني يرشحونه لجائزة نوبل للسلام

لصرف الأنظار عن ورطته الأخيرة

TT

أصدقاء رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ومناصروه لا يعدمون وسيلة لإنقاذه من عواقب تصرفاته المثيرة للجدل في كثير من الأحيان.

وبعد القضايا المالية العديدة التي نجح أصدقاء الزعيم اليميني الملياردير في تخليصه من إحراجاتها خلال العقدين الأخيرين، ها هم ينشطون الآن لإنقاذه من أحدث ورطاته، وهي حاليا ورطات نسائية مع أنه «سبعيني» يفترض به بعض الوقار والتحفظ.

فحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية من العاصمة الإيطالية روما، يعكف أصدقاء برلسكوني على إخماد الشائعات التي تناولت حياته الشخصية وربطته بعلاقات مع حسناوات صغيرات في السن، بينهن نويمي ليتيزيا (18 سنة)، وأدت إلى ثورة عارمة من زوجته فيرونيكا لاريو، انتهت في الشهر الماضي إلى طلبها الطلاق. أما الوسيلة الذكية التي يركز عليها بعض هؤلاء الأصدقاء فهي تحويل الأنظار عن حياة برلسكوني الشخصية وترشيحه ضمن حملة قومية صاخبة للفوز بجائزة نوبل للسلام.

ومع أن أحدا لا يتذكر إنجازا واحدا لرئيس الوزراء الملياردير على صعيد تعزيز السلام العالمي يستحق ترشيحه للجائزة، يقول أحد الناشطين في الحملة، وهو المحامي جياماريو باتاليا (36 سنة): «لم يفُز أي إيطالي بجائزة نوبل للسلام منذ 1907... واليوم نشعر أنه حان الوقت المناسب لذلك». وردا على التشكيك في سجل برلسكوني في هذا المجال، يزعم القيّمون على الحملة أنه لعب دورا «وراء الكواليس» عبر صداقته الشخصية مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين إبان النزاع مع جورجيا، «أدى إلى إنقاذ العديد من الأرواح!». كما يشير المحامي باتاليا إلى أن برلسكوني أسهم في مفاوضات مع ليبيا في العام الماضي، وعموما فإنه ـ حسب باتاليا ـ يمثل «أفضل المواهب الإيطالية.. كالقدرة على التفاوض».