5 أسهم تستحوذ على 33% من قيم تداولات الأسهم السعودية في أسبوع

المؤشر العام ينجح في العودة فوق مستوى الدعم المعنوي

جانب من التداول في احد البنوك السعودية بالرياض («الشرق الأوسط»)
TT

نجحت أسهم 5 شركات مدرجة في سوق الأسهم السعودية، أن تتمكن بتفاعلها مع تداولات الأسبوع الحالي، من تحقيق الاستحواذ على أكثر من 33 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة في السوق المالية المحلية.

واستحوذت 5 شركات على 33 في المائة من قيم تداولات الأسبوع المنصرم، التي بلغت 43.5 مليار ريال (11.6 مليار دولار) توزعت على ما يزيد 1.8 مليار سهم، كشفت عن رغبة لدى شريحة واسعة من المحافظ المؤسساتية والتداولات الفردية الاستفادة من تحرك أسهم تلك الشركات، في وقت تقتنع فيه بمستوى وقوة تلك الشركات في نشاطاتها.

واحتل سهم «سابك» المرتبة الأولى بنسبة 13 في المائة، بقيم تجاوزت 5.6 مليار ريال، فيما جاء «مصرف الإنماء» في المرتبة الثانية بنسبة 7.6 في المائة، ثم «زين السعودية» بنسبة 4.5 في المائة، فـ«إعمار السعودية» بنسبة 4.4 في المائة، فيما جاءت «معادن» في المرتبة الخامسة بنسبة 3.2 في المائة.

وحلقت 127 شركة مدرجة بالمؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى مستويات 6000 نقطة مجددا بقيادة الأسهم القيادية، خاصة سهم «سابك» الرابح 10.8 في المائة، الذي تفاعل مع ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية. لتنهض معها أسهم قطاع البتروكيماويات ليغلق عند مستويات 3170 نقطة بنسبة 51 في المائة.

وواصل قطاع الصناعات البتروكيماوية تصدره لقائمة أكثر قطاعات السوق من حيث القيمة، بنسبة 25 في المائة، تلاه المصارف والخدمات المالية والتأمين بنسبة 12 في المائة، ثم الاستثمار الصناعي 9 في المائة، تلاه الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 8 في المائة، والتطوير العقاري بنسبة 7 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 6 في المائة، والتشييد والبناء والتجزئة بنسبة 5 في المائة، وشركات الاستثمار المتعدد بنسبة 4 في المائة، والنقل بنسبة 3 في المائة، وجاء الفنادق والسياحة بنسبة 2 في المائة، والإعلام والنشر والأسمنت بنسبة واحد في المائة، واحتل المرتبة الأخيرة الطاقة والمرافق الخدمية دون نسبه تذكر. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

*المصارف والخدمات المالية: على العلى الرغم من من كسر القطاع المسار الصاعد الرئيسي إلا أنه لا يزال فوق مستويات دعم 38.2 من نسب الفيبوناتشي الذهبية.

*الصناعات والبتروكيماويات: قاد القطاع المؤشر العام إلى مستويات 6000 نقطة مجددا بفضل تحركات سهمي «سابك» و«كيان». وعلى العلى الرغم من من تحقيق القطاع هدف الموجة الثانية، إلا أن ارتفاع أسعار النفط قاد القطاع إلى التحركات الإيجابية.

*الأسمنت: شهد القطاع الفترة الماضية تذبذبات في نطاق ضيق مائل إلى الحيرة، على الرغم من عدم استحواذه على أي نسبة مئوية من قيم التداول، كما تشير المؤشرات الفنية إلى ضعف المسار الصاعد على المدى متوسط التجزئة. وتوضح المؤشرات الفنية أنه أخذ في الانحراف السلبي في مؤشراته، وتبقي مستويات 38.2 من نسب الفيبوناتشي أهم مستويات الدعم الرئيسية على المدى المتوسط.

*الطاقة والمرافق الخدمية: يتحرك القطاع في منطقة الحيرة منذ أكثر من أسبوعين ماضيين، متزامنة مع تراجع المؤشرات الفنية، التي تشهد انحرافا سلبيا مع انخفاض قيم التداول إلى نسبة الصفر في المائة.

*الزراعة والصناعات الغذائية: لا يزال الاتجاه التصاعدي هو المسيطر على القطاع الذي استحوذ على 8 في المائة من قيم تداولات الأسبوع الماضي. وشهدت أسهم القطاع بعض التحركات الإيجابية التي أعادت القطاع إلى مسار الصعود مجددا.

*الاتصالات وتقنية المعلومات: لا يختلف القطاع عن القطاعات القيادية السابقة بعد أن شهد تراجعا واضحا في المستويات النقطية على المدى القريب. ومن المتوقع أن يشهد القطاع تذبذبا مختلفا نوعا ما.

*التأمين: شهد القطاع عملية تصحيح عنيفة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن ارتفعت جميع أسهم القطاع إلى مستويات لم يشهدها منذ بداية العام الحالي. وعلى الرغم من التراجع العنيف إلا أن القطاع لا زال يستحوذ على 12 في المائة من قيم تداولات السوق. وسيستمر قطاع التأمين بعد عملية التصحيح في مسار صاعد ما لم يكسر مستويات 760 نقطة، التي قد تتغير مع مرور الوقت.

*الاستثمار الصناعي: واصل القطاع تحركاته القوية بعد أن تجاوز هدف الموجة الثالثة الصاعدة عند مستويات 4511، في حين لا تزال مؤشرات القطاع جيدة ولكن قد تتغير مع تحركات المؤشر العام.

*الاستثمار المتعدد: يشهد حالة من الحيرة تسيطر على الاتجاه العام للقطاع، على الرغم من تحركاته المحسوسة، ولكن يبقى مستوى 2694 نقطة أهم مستويات المقاومة.

*التشييد والبناء: ساهمت التحركات الإيجابية للقطاع من الإغلاق فوق القمة السابقة عند مستويات 4260 نقطة، حيث ستعطي القطاع العزم إلى مواصلة الصعود لمستويات 4400 نقطة، كأعلى نقطة حققها القطاع من العام الحالي

*التطوير العقاري: تشير المؤشرات الفنية إلى قرب القطاع من الوصول إلى مستويات التشبع في الشراء على المدى المتوسط.

*النقل: درجة الانحراف التي يشهدها القطاع تشير إلى أن القطاع سيأخذ مسارا أفقيا على المدى القريب، على الرغم من الانحراف السلبي للمؤشرات الفنية، إلا أنه لن يكون مؤثرا على المدى البعيد.

*الإعلام والنشر: منطقة الحيرة تسيطر على القطاع، وتدل على عملية ترقب لتحركات الأسواق العالمية خلال عطلة الإجازة الأسبوعية.

*الفنادق والسياحة: تشير المؤشرات الفنية إلى قرب عملية تصحيح للقطاع بعد الصعود الحاد، الذي شهده خلال الفترة الماضية دون عملية تصحيح في المؤشرات الفنية. واستحوذ القطاع على نسبة واحد في المائة من قيم التداول الأسبوعية للسوق.