دخول رؤوس أموال جديدة تهدف الاستثمار طويل الأجل

أسواق المنطقة تشهد ارتفاعات قوية

TT

حققت أسواق المنطقة خلال مجمل تعاملات الأسبوع الحالي ارتفاعات قوية فاقت التوقعات، مدعومة من دخول رؤوس أموال جديدة أغلبها يهدف للاستثمار طويل ومتوسط الأجل، نتيجة لاطمئنان أصحابها على استثماراتهم، بعد دراسات مستفيضة، أكدت لهم إمكانية تحقيق عوائد مجزية، خاصة بعدما تظهر أكثر على أرض الواقع نتائج الإجراءات، التي قامت بها حكومات المنطقة للحد من الآثار السلبية للأزمة.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، كانت أيضا الصورة إيجابية ومشرقة لكافة الأسواق، عدا السوق البحرينية التي واصلت انخفاضها بضغوط من غالبية القطاعات، ولتتصاعد فيها خسائر العام الحالي، حيث أغلق مؤشرها عند مستوى 1621.40 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.27 في المائة. فيما لا يمكن القول بأن تراجع السوق القطرية قد شوه من صورتها المشرقة، حيث كان من الطبيعي والصحي أن تستريح قليلا لجني الإرباح، التي تركزت على أسهم قادت السوق في الجلسات الأخيرة، كسهم «صناعات»، وسهم «كيوتل»، حيث فقدت السوق ما نسبته 0.90 في المائة، لتقفل عند مستوى 7310.16 نقطة. وأما السوق الكويتية فلم يكن احمرارها ظاهرا أبدا، حيث تراجعت بنسبة 0.01 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 8370.5 نقطة، في جلسة كان فيها تباين واضح في أداء القياديات، على الرغم من أنها في المجمل شكلت دعما، وخاصة من مكاسب سهم زين القياسية، وسط نزعة التراجع لصغار الأسهم. وواصلت سوق دبي ارتفاعاتها مدعومة من سيولة استثمارية، آمنت بوجود فرصة حقيقية في تحقيق عوائد مجزية، حيث ارتفعت بنسبة 1.82 في المائة، لتقفل عند مستوى 2025.55 نقطة. كما وواصلت السوق العمانية ارتفاعاتها وسط تباين في أداء الأسهم، مع نزعة القياديات للارتفاع، حيث أغلق مؤشرها عند مستوى 5719.010 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.56 في المائة. أما السوق الأردنية فعادت للارتفاع بعد كبوتها لجني الأرباح في الجلسة السابقة، حيث كسبت ما نسبته 0.86 في المائة، لتقفل عند مستوى 2955.01 نقطة.

*أسهم دبي، حققت السوق في جلسة يوم أمس 36.17 نقطة جديدة لرصيدها، أوصلها لمستوى 2025.55 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 1.82 في المائة، بجلسة شهدت في مطلعها عمليات جني أرباح سرعان ما تم استيعابها من خلال السيولة الاستثمارية، التي تعزز وجودها في السوق بعد اطمئنانها على سلامة استثماراتها، مستعينة بتحاليل عميقة أجمعت على قدرة الإمارة تجاوز المشاكل الاقتصادية، «التي بالفعل بدأت تتلمسها السوق» في ظل قيادية حكيمة كانت جادة في رسم سياسات واضحة وفاعلة لتخفيف أعباء الأزمة على القطاعات الاقتصادية. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.2 مليون سهم بقيمة 1.7 مليار درهم، نفذت من خلال 16696 نقطة، وارتفعت أسعار أسهم 25 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 4 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع المرافق العامة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.60 في المائة، تلاه قطاع النقل بنسبة 2.54 في المائة.

*أسهم الكويت، حافظت السوق الكويتية في جلسة أمس على مستويات الجلسة السابقة، بقفزة اللحظة الأخيرة مستوعبة عمليات جني الأرباح التي شهدتها السوق في النصف الثاني من التداولات، حيث لا تزال مستويات الثقة تسيطر على المستثمرين، في ظل إيمان بأن السوق لم تأخذ كفايتها من الارتفاع، خاصة مع التصريحات المتعاقبة من المجلسين، التي تؤكد أن جل الاهتمام سينصب على الأوضاع الاقتصادية وسبل معالجتها، حيث أنهى مؤشر السوق العام عند مستوى 8370.5 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.01 في المائة وبواقع 0.6 نقطة، وشهدت الجلسة تباينا في أداء قياديات السوق، التي كانت في المجمل داعمة، وهي التي حافظت على السوق، حيث تراجعت أسهم البنوك، ومنها وطني وبيتك بتراجعات بلغت بواقع 20 فلسا لكل منها، فيما حقق زين مكاسب قوية بلغت بواقع 100 فلس اجيليتي بواقع 40 فلسا. وتراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق عن مستويات الجلسات الأخيرة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية مليار سهم، بقيمة 223.6 مليون دينار نفذت من خلال 17555 صفقة، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بواقع 101.9 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 33 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 116.2 نقطة، تلاه قطاع الغير كويتي بواقع 112.8 نقطة.

*أسهم قطر، تعرض السوق القطري يوم أمس لضغوط بعد حركة البيع، التي نفذها المستثمرون لجني المكاسب على أسهم قيادية في السوق، تركزت على أسهم كانت مكاسبها ملفتة في الفترة الأخيرة، كسهم صناعات «كيوتل»، و«قطر للوقود»، وبعض أسهم البنوك. حيث تراجعت السوق لمستوى 7310.16 نقطة، بخسائر بلغت بواقع 66.17 نقطة، أو ما نسبته 0.90 في المائة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 29 مليون سهم بقيمة 856 مليون ريال، نفذت من خلال 12572 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة، مقابل تراجع لأسعار أسهم 23 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 67.02 نقطة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بواقع 293.32 نقطة، تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 84.05 نقطة.

*الأسهم البحرينية، زادت الخسائر السنوية للسوق البحرينية بعد تراجع مؤشرها العام في جلسة يوم أمس، لمستوى 1621.40 نقطة، بخسائر بلغت بواقع 4.37 نقطة، أو ما نسبته 0.27 في المائة، وجاءت التراجعات بضغوط من تراجع العدد الأكبر من أسهم السوق، نفذت عليها تداولات وسط تراجع ملحوظ لسهم »أريج» ليهبط بقطاع التأمين بنسبة قوية. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.1 مليون سهم بقيمة 412.6 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 1.14 نقطة، في المقابل تراجع قطاع التأمين بواقع 76.04 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 4.13 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 3.04 نقطة، فيما استقر قطاع الصناعة وقطاع الفنادق عند أرقام الجلسة السابقة.

*الأسهم العمانية، واصلت السوق العمانية ارتفاعها في جلسة يوم أمس، مدفوعة من استمرار حركة الشراء القوية، التي تستهدف بالأساس الأسهم القيادية، التي استمر غالبيتها بالارتفاع، وعلى رأسهم بنك مسقط و«ربسوت للأسمنت»، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 31.98 نقطة، أو ما نسبته 0.560 في المائة، ليقفل عند مستوى 5719.020 نقطة. والجدير ذكره، أن السوق قد خفضت كثيرا من مكاسبها المبكرة، بعدما آثر مستثمرون جني بعض أرباحهم. وتراجعت قيم وأحجام التداولات عن المستويات القياسية، التي سجلتها الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 39.4 مليون سهم، بقيمة 16.7 مليون ريال، نفذت من خلال صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 27 شركة واستقرار لأسعار أسهم 14 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.490 في المائة، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.320 في المائة، تلاه قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.220 في المائة.

*الأسهم الأردنية، تمكنت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس من العودة للمنطقة الخضراء، مدعومة من أجواء التفاؤل التي لم تعكرها تراجعات الجلسة السابقة، على اعتبار أنها جاءت بعد سلسلة من المكاسب القوية، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 2955.01 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 0.86 في المائة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 21.8 مليون سهم بقيمة 49.5 مليون دينار، نفذت من خلال 13942 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 75 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 74 شركة، واستقرار لأسعار أسهم 26 شركة. وعلى صعيد القطاعات، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.59 في المائة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.60 في المائة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.19 في المائة. وسجل سعر سهم كل من «أرض النمو» للتطوير والاستثمار العقاري، «رم» للنقل السياحي المتخصص، و«الأردن دبي» للأملاك، أعلى نسبة ارتفاع بواقع 5.00 في المائة، تلاهم سهم «البوتاس» العربية بنسبة 4.98 في المائة، في المقابل سجل سعر سهم التحديث للاستثمارات العقارية أعلى نسبة تراجع بواقع 5.00 في المائة، تلاه سهم بندار للتجارة والاستثمار بنسبة 4.96 في المائة. واحتل سهم التجمعات لخدمات التغذية والإسكان المركز الأول، بقيم التداولات بواقع 6.7 مليون دينار تلاه سهم الفوسفات بواقع 6.1 مليون دينار.

*الأسهم المصرية، عادت قوى الشراء سريعا لتحكم قبضتها على مجرى التداولات في السوق المصرية، ليتمكن مؤشر «أي جي اكس» من الارتفاع لمستوى 6240.89 نقطة، بمكاسب بلغت نسبتها 1.08 في المائة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 271 مليون سهم، بقيمة ملياري جنيه، نفذت من خلال 95.5 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم «العربية للأدوية والصناعات الكيماوية» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 18.98 في المائة، وصولا إلى سعر 37.49 جنيه، تلاه سهم «المصرية للمنتجعات السياحية» بنسبة 15.32 نقطة، في المقابل سجل سعر سهم «السعودية المصرية للاستثمار والتمويل» أعلى نسبة تراجع بواقع 8.10 في المائة، وصولا إلى سعر 83.50 جنيه، تلاه سهم «مصر للفنادق» بنسبة 4.91 في المائة وصولا إلى سعر 81.10 جنيه.