تحذير دولي من تفاقم أزمة مشردي سوات.. والأمم المتحدة تطلب مزيدا من المساعدات

«طالبان» تفرج عن الرهائن من الطلاب والمدرسين

TT

نبه العديد من المسؤولين في الأمم المتحدة أول من أمس إلى أن خطر الأوبئة والافتقار إلى الأموال للمساعدة يهدد ملايين الباكستانيين الذين نزحوا جراء المعارك في وادي سوات بشمال غرب البلاد.

وقال دانيال بايكر من صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال مؤتمر صحافي إن القطاع الصحي لم يتلق سوى 11 في المائة من الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة في إطار مبلغ إجمالي قيمته 543 مليون دولار سبق أن دعت الجهات المانحة إلى دفعه لمساعدة النازحين. وأضاف «مع اقتراب موسم الحصاد، يتصاعد القلق حيال إمكان انتشار العدوى والوفيات مع ظهور أمراض مثل الالتهابات الرئوية والإسهال والملاريا والسحايا». وأوضح بايكر أنه بين النازحين «ثمة 69 ألفا و300 امرأة حامل»، بينهن «نحو ستة آلاف يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل». وبحسب مسؤولي المنظمة الدولية، فإن وعود الجهات المانحة الدولية لا تغطي حتى الآن سوى 22 في المائة من الأموال الضرورية لتأمين المواد الغذائية للنازحين ومعالجتهم وحمايتهم وتلبية حاجاتهم الأخرى. وقال مانويل بيسلر مدير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في باكستان «يصل مزيد من الناس إلى المخيمات سنواجه مشاكل خطيرة إذا لم نحصل على أموال كافية». إلى ذلك أفرجت «طالبان» أمس عن 46 طالبا ومدرسَين اثنين، أي سائر أفراد المجموعة التي كانت خطفتها الاثنين في شمال غربي باكستان فيما كانت تستقل حافلات، وفق ما أعلن الخاطفون والجيش.

وكان مئات من الطلاب تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاما، إضافة إلى مدرسَين في مدرسة عسكرية في رازماك، يسافرون ضمن قافلة حين اعترض عناصر مسلحون وملثمون من «طالبان» عددا من الحافلات قرب بانو. وقال كامران زاب المسؤول الحكومي في المنطقة إن «(طالبان) سلموا كل الأطفال الذين خطفوا إلى مجلس قبلي». وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «46 طالبا ومدرسَين اثنين باتوا في مأمن مع القوات المسلحة في رازماك، وهم يتجهون الآن إلى بانو». وقال حكيم الله محسود المتحدث باسم بيت الله محسود زعيم «طالبان» الباكستانية: «أفرجنا من دون شروط عن جميع الطلاب وموظفي المدرسة لمصلحة السلام في المنطقة، وبناء على طلب المجلس القبلي». ومحسود زعيم حربي في جنوب وزيرستان التي تعتبرها الولايات المتحدة المعقل الأساسي لـ«القاعدة» في باكستان، وهو المسؤول الأول عن سلسلة اعتداءات انتحارية أسفرت عن أكثر من 1900 قتيل في كل أنحاء البلاد منذ نحو عامين. وخصصت واشنطن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لكل من يساعد في اعتقال محسود أو قتله.