خطاب أوباما.. الرسالة وصلت

قال: أتيت بحثا عن بداية جديدة بين أميركا والعالم الإسلامي * 4 لقاءات جرت في الرياض بين الملك عبد الله وأوباما.. بينها لقاء منفرد لساعتين ونصف الساعة * مبارك بعد المباحثات: فتحنا كل الملفات بدون تحفظ

TT

في خطابه المنتظر الموجه للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة، أمس، وجه الرئيس الأميركي رسالة إلى المسلمين والعرب بأن الولايات المتحدة تريد بداية جديدة للعلاقات، متحدثا بصراحة عن الكثير من القضايا التي كانت مثار تشكك واشتباك بين الجانبين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعراق وإيران والديمقراطية وحقوق المرأة، وبدا أن الرسالة وصلت من خلال التصفيق والترحيب الذي لقيه من الحضور في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة الذين قاطعوه 18 مرة للتصفيق له، وكذلك من ردود الفعل المتجاوبة في الدول العربية والإسلامية، باستثناء تحفظات من قوى مثل حماس وإيران وحزب الله اللبناني. وكان أوباما قد وصل القاهرة صباح أمس قادما من الرياض، وقال متحدثون باسم البيت الابيض أن أربعة لقاءات عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأوباما، شارك في الأول أعضاء الوفدين الرسميين، ثم عقد لقاء على غداء عمل شارك فيه أعضاء الوفدين والمرافقون، أعقبه لقاء قصير بين الوفدين الرسميين. وبعد ذلك عقد لقاء منفرد بين خادم الحرمين الشريفين وأوباما، استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة. وفي القاهرة أجرى أوباما مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في قصر القبة، والذي قال إنه تم فتح كل الموضوعات بدون تحفظ، وبعدها زار مسجد السلطان حسن التاريخي في القاهرة القديمة، ثم كان خطابه في جامعة القاهرة وسط حوالي 3 آلاف مدعو، وبعدها غير ثيابه الرسمية إلى أخرى متخففة وقام بزيارة الأهرامات، ثم غادر ليكمل جولته التي تشمل ألمانيا وفرنسا بعد زيارة استمرت 9 ساعات. وفي خطابه تخلى أوباما عن العبارات الدبلوماسية وقال «لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم». وقال إن وضع الفلسطينيين لا يطاق، لكنه دعا أيضا إلى التوقف عن استخدام العنف. وحول إيران قال «ان الأمر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الأسلحة النووية هو أننا قد وصلنا إلى نقطة تتطلب الحسم، وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أميركا، ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة إلى طريق محفوف بالمخاطر».