مدير الدفاع المدني: 90% من وفيات الحرائق تحدث قبل وصول فرق الإطفاء

قال إن أقل ما يمكن أن يطالب به جرس إنذار لا يتجاوز سعره 25 ريالا

TT

كشف مسؤول أمني بارز في السعودية، عن أن 90 في المائة من وفيات الحرائق تحدث قبل وصول فرق الإطفاء لمواقع الحادث، وذلك نتيجة انبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، الذي عادة ما يقتل في غضون 5 دقائق فقط.

وانتقد الفريق سعد التويجري، مدير الدفاع المدني في السعودية، من يحملون جهازه مسؤولية حدوث وفيات خلال مباشرة الحرائق. وقال أمس أمام تجمع في مدارس الرياض «غالبية الوفيات المرافقة للحرائق تحدث قبل وصولنا، نتيجة استنشاق الغازات. هذه حقيقة علمية يجب التسليم بها».

ويبدو من خلال طرح الفريق التويجري، أنه ضاق ذرعا بمن ينتقدون بطء استجابة جهازه لمباشرة الحرائق، وأنها السبب وراء حدوث الوفيات.

وقال «أستطيع القول إن جميع الوفيات تحدث قبل وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث».

وأضاف «من المؤسف أننا نحمل مسؤولية ذلك. يجب على الأسرة أن تكون متفهمة لخطر الغازات، وحقيقة مساهمتها في قتل الناس، فغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من الحرائق يقتل في 5 دقائق فقط».

وساق مدير الدفاع المدني في السعودية، انتقادات بحق المواطنين والمقيمين، الذين لا يعيرون وسائل السلامة في المنزل أي اهتمام، ولا يكلفون أنفسهم عناء شراء جهاز إنذار مبكر للحرائق بقيمة لا تتجاوز الـ25 ريالا، ودعاهم لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحقيق مستويات أعلى للسلامة والأمن دخل منازلهم.

كما نبه الفريق سعد التويجري، من كوارث محتملة قد ترافق أي عملية مباشرة حادث تقوم بها فرق الدفاع المدني، نتيجة لتجمهر المواطنين غير المبرر على مواقع الحوادث.

ولفت النظر إلى أن ما يزيد على 60 شخصا من أفراد الدفاع المدني لقوا حتفهم خلال عمليات إطفاء، أو لحقت بهم إصابات بعضها بليغة، وهو ما يشير إلى خطورة القرب من مواقع الحوادث التي يباشرها الدفاع المدني.

وتتنوع مسؤوليات ومهام الدفاع المدني، بين المساهمة في إطفاء الحرائق، والتدخل في الكوارث، بتأمين عمليات الإغاثة والإجلاء.

ووسط اتهامات تحدثت عن أن الدفاع المدني تبرأ من مسؤولياته بغض الطرف عن عودة بعض أهالي مركز العيص إلى منازلهم، دحض الفريق سعد التويجري هذه التهم. وقال للصحافيين أمس «الدفاع المدني لم يتبرأ من مسؤولياته تجاه دخول أهالي مركز العيص لمنازهم. وهذه كانت رسالة من شخص لا يقدر المسؤولية».

وبتفاؤل حذر، تحدث مدير الدفاع المدني، عن أن الوضع في العيص «مطمئن»، وأن الأهالي سيعودون قريبا إلى منازلهم، لكنه قال إنهم في انتظار ما يردهم من المساحة الجيولوجية حول الأمر.

ونفى الفريق التويجري أن تكون الخيام التي نصبت على مشارف مركز العيص، كانت معدة للإيواء، قائلا إنها مراكز تجمع لاستقبال المواطنين، وتوزيعهم على الفنادق والشقق المفروشة التي يقطن بها الآن ما يزيد على 21 ألفا من سكان العيص.