منتدى التنمية الاجتماعية يختتم أعماله بإطلاق مبادرة التوعية بالأعمال التطوعية

خلص إلى جملة من التوصيات تهدف إلى تشجيع الأعمال التطوعية وتوسيعها

TT

ختم المشاركون في ملتقى التنمية الاجتماعية المنعقد في جدة آخر يوم لهم باطلاق مبادرة من جمعية الأمير ماجد الخيرية للتوعية بالعمل التطوعي بحيث يتم تطبيقها في منطقة مكة المكرمة ومن ثم تعميمها على جميع مناطق السعودية.

وأوضح المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة «أن المبادرة جاءت لتنظيم مؤسسة العمل التطوعي بالتعاون مع جمعية الأمير ماجد وأمانة محافظة جدة». موضحا «أن هناك أكثر من 60 مجموعة تطوعية بجهود فردية وعشوائية في جدة لا يوجد لها نظام يجمعها أو مظلة تحميها وينظم أعمالها».

وأبان أمين جدة «أن المبادرة هي رسالة للاستثمار المبكر في رأس المال البشري بترسيخ ثقافة العمل التطوعي من خلال مؤسساته وبمشاركة المجتمع، أفرادا ومؤسسات، لتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة على المدى الطويل، تهدف إلى استحداث نظام وطني شامل للخدمة التطوعية».

وقال «إن ذلك من شأنه أن يحقق مردودا تنمويا مستداما، اجتماعيا واقتصاديا، إضافة إلى زيادة توعية المجتمع للمشاركة في العمل التطوعي كأسلوب حياة ومساهمة العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وبناء الخبرة والرضا عن الذات للمتطوعين، إضافة إلى قياس مردود العمل التطوعى في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بإيجاد آلية لاحتساب عدد ساعات التطوع وقياس حجم العمل التطوعي واحتسابه كجزء من الناتج القومي».

وشهدت جلسات المنتدى عدة محاور حول دور القطاع الخاص في التنمية المحلية، تحدث فيها عبد الرحمن أسعد أبو النصر من البنك الأهلي، ومحور تأهيل الكادر البشري في القطاع غير الربحي، أدارها الدكتور هاني الغامدي، المستشار وخبير العلاقات التربوية، وشارك فيها أحمد منصور الزامل من صندوق تنمية الموارد البشرية، وناتاشا ماتيك من مؤسسة الملك خالد الخيرية.

إلى ذلك أوصى المشاركون في ختام المنتدى باستمرارية مبادرة منتدى التنمية، وأن يعقد المنتدى كل عامين ورش عمل ودورات، والرفع إلى المقام السامي لإصدار أنظمة العمل الاجتماعي، ومنها نظام الجمعيات الأهلية والعمل التطوعي وتوجيه الجهات المختصة بضرورة أن تتضمن الخطط الخمسية القادمة تعزيز دور التنمية الاجتماعية والرفع لوزارة الشؤون الاجتماعية لسرعة العمل على إنشاء قاعدة بيانات اجتماعية وطنية، وتفعيل مجالس التنسيق للجمعيات الخيرية في كافة المناطق، وتفعيل قطاع التنمية الاجتماعية في الوزارات. وأوصي المشاركون بالرفع لوزارة التعليم العالي لاعتماد مسار أكاديمي في الجامعات السعودية تحت مسمى دبلوم العمل الاجتماعي، واعتماد برنامج خدمة اجتماعية ضمن مشروعات التخرج والرفع به لوزارة التربية والتعليم، لترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي في المدارس من خلال الأنشطة، وإنشاء مركز تدريبي لبناء القدرات وتحسين دور المؤسسات والجمعيات الخيرية. وعلى هامش المنتدى وقعت جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية وبنك الجزيرة، اتفاقية تعاون لدعم 4 آلاف طالبة من الأسر المتعثرة اقتصاديا وذات الدخل المنخفض، واليتيمات بالزي المدرسي في المدارس الحكومية، الابتدائية، بمحافظة جدة، الذي تنتجه 130سيدة سعودية يتقاضين أجرة أيديهن بالقطعة، وكن قد تدربن سابقاً لدى الجمعية على حرفة الخياطة.