الشرقية تطلق أول حاضنة أعمال بالسعودية موجهة للسيدات

مشاركة بين صندوق الأمير سلطان وشركة «أرامكو»

TT

تعد المنطقة الشرقية لإطلاق حاضنة أعمال في المنطقة صناعية متخصصة في المشاريع الصغيرة للسيدات ستكون الأولى في نوعها بالسعودية، حيث سيتم تخصيصها لمشاريع الصناعات الخفيفة التي تديرها وتعمل بها السيدات، والتي سيدعمها صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات، وذلك بالشراكة بين الصندوق وشركة «أرامكو» السعودية، حيث ستهيئ الشركة الموقع لقيام مثل هذه المشاريع. وكشف الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية عن توجه الصندوق لإطلاق هذا المشروع على هامش توقيع اتفاقية بين شركة« أرامكو» السعودية وجامعة الأمير محمد بن فهد، حيث امتدح الأمير محمد بن فهد، مبادرة شركة «أرامكو» في دعم الصندوق وتوفير الأرض الصناعية للمشروع القادم.

وقال الأمير محمد بن فهد إن عدداً من إمارات المناطق في السعودية طالبت بالتعرف على فكرة وطريقة عمل الصندوق، مضيفاً أن الصندوق يعد لإطلاق مكاتب في عدد من المناطق للتعريف بفكرة وطريقة العمل التي يقدم من خلالها الدعم لمشاريع السيدات.

وامتدح الأمير محمد بن فهد تجاوب السيدات مع الصندوق حيث أكد أن كثيرا من السيدات أعدن القروض التي حصلن عليها من الصندوق خلال ستة أشهر، وبين أن ما يميز القائمين على الصندوق وكذلك المستفيدات من دعم الصندوق هو الحرص على نجاح المشاريع وقال «هناك عزيمة وإصرار لدى الجميع على أن لا يفشل أحد». وأضاف «رغم أن المبالغ التي يحصلن عليها ليست بالكبيرة لكنهن بدأن بداية طيبة، وقد نجد بعضهن بعد عدة سنوات من أصحاب الثروات ومن سيدات الأعمال الكبيرات، وهذا أملنا».

وقال إن الصندوق يهيئهن ليس فقط في جانب الدعم المادي، ولكن في الجانب التدريبي، وتوفير المواقع «الحاضنة» التي يحتاجها المشروع، والتي سيكون لها دور كبير في إطلاق ونجاح كثير من مشاريع السيدات.

من جانبها قالت هناء الزهير المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان إن مشروع حاضنة الأعمال ستقام على مساحة 6000 متر مربع، في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، وسيكون الأول في نوعه بالسعودية حيث ستكون الإدارة والاستثمار والفرص الوظيفية فيه من نصيب السيدات، وأضافت الزهير، إن المشروع الذي سيقام بالشراكة مع «أرامكو» السعودية، وبدعم من صناعيين سعوديين سيدخلون في شراكة مع الصندوق أو مع السيدات، مضيفة أن المشروع سيوفر صناعات خفيفة، عبر مشاريع لا يمكن إقامتها خارج المدن الصناعية، موضحة أن إنتاج هذه المشاريع سيكون موجهاً لشركة «أرامكو» السعودية وللشركات الصناعية التي تتعاون مع المشروع. وبينت الزهير أن الحاضنة تخضع في الفترة الحالية للدراسة من قبل رجال أعمال صناعيين، وسيتم رفع نتائج الدراسة إلى أرامكو في غضون شهر لبدء المشاريع الصناعية.

وتوقعت الزهير أن يوفر المشروع الكثير من الفرص الوظيفية للفتيات حيث أشارت إلى أن واحداً من المشاريع التي ستقام في الحاضنة سيوفر 250 فرصة عمل للفتيات. وأشارت الزهير إلى أن الصندوق ينوي في الفترة المقبلة إطلاق حاضنة أخرى في المدينة الصناعية الثانية على مساحة 30.000 متر مربع ستكون للصناعات المتوسطة، مبينة أن هكذا توجها سيتم بعد تقييم نجاح الحاضنة الأولى التي يعمل على تنفيذها الصندوق في الفترة الحالية.