الرئيس الأميركي يعلن عن توفير أكثر من 600 ألف وظيفة خلال الصيف

ضخ أموال إضافية في عدة قطاعات وتوسع في التعليم

TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن توفير 600 ألف وظيفة خلال هذا الصيف لكبح أرقام البطالة المتصاعدة في البلاد، وسيتم توفير هذه الوظائف أو الحفاظ على بعضها كجزء من خطة التحفيز الاقتصادي التي وضعتها الحكومة الأميركية وخصصت لها 787 مليار دولار. وسيتم خلق هذه الوظائف بضخ أموال إضافية في وكالات الحكومة الفيدرالية وكذلك مشاريع الأشغال العمومية والمدارس وتنفيذ برامج جديدة للشباب.

وقال أوباما أمس عند إعلانه عن هذه الخطة: «أمامنا طريق طويل من أجل علاج الأوضاع، بيد أننا نسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف يقول: «مقياسنا للتقدم هو التحسن الذي سيشعر به الأميركيون في حياتهم، وسنعمل على تحويل اتجاه اقتصادنا».

ومعظم المشاريع التي أعلن عنها أوباما أمس ستكون في مجال الأشغال، ويشمل ذلك المئات من مشاريع الصيانة في القواعد العسكرية، ونحو 1600 طريق بين الولايات، وتحسين المطارات، وتقديم مساعدات فيدرالية في مجال التعليم لتوظيف 135 ألف مدرس ومدير مدرسة وموظفين إداريين في المدارس. وتعتبر الحكومة الفيدرالية أن فصل الصيف هو الفصل المناسب للعمل في مجال الأشغال والبناء. ووعد أوباما بالإسراع في مجال الإنفاق الحكومي خلال الأشهر المقبلة لدعم الاقتصاد وخلق وظائف جديدة.

وتأتي هذه الإجراءات بعد إعلان الحكومة الأميركية عن مواصلة ارتفاع عدد العاطلين في البلاد حيث بلغت نسبتهم 9.4 في المائة خلال شهر مايو (أيار) الماضي، وهي أعلى نسبة تبلغها البطالة منذ ربع قرن. ويفقد مئات الآلاف من الأميركيين وظائفهم شهريا. ويتوقع أن تؤدي خطة أوباما الجديدة للحد من البطالة إلى احتفاظ نحو 150 ألف شخص بوظائفهم نتيجة لتطبيق برامج الانتعاش الاقتصادي، وكان 1.6 مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ أن أقر الكونغرس خطة التحفيز الاقتصادي في فبراير (شباط) المقبل. وانتقد الجمهوريون الإنفاق المتوقع، وأشاروا إلى أن الخطة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تحسن محدود للغاية.

وكانت خطة التحفيز الاقتصادي تهدف إلى إعادة كثيرين إلى سوق العمل، ووعد الرئيس أوباما وقتها بتوفير أو الحفاظ على 305 ملايين وظيفة، وكانت توقعات الإدارة أن نسبة البطالة لن تتجاوز 8 في المائة، وهو ما جعل مستشاري أوباما يعتقدون أن خلق وظائف قد يتطلب وقتا إضافيا.