انتقاد أكثر.. تطبيق أقل

TT

> ليس تعقيبا على خبر «خطاب أوباما: انقسم العرب في وصفه.. بين الإيجابي.. و(بياع كلام) شعبيا»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، ولكن ردا على منتقدي هذا الخطاب. لا شك أن مقارنة الخطاب بالأفعال تسمح بطرح تساؤلات معقولة. لكن ألا تقدم سيرة أوباما نفسه عبرة للمنتقدين؟ ألا تجسد قدرا عاليا من الديمقراطية تحتاج بعض البلدان الإسلامية والعربية إلى مئات السنين لبلوغه؟! مشكلتنا أننا ننتقد الغرب نتيجة ظلمه لنا، لكن إلى درجة أعمتنا وجعلتنا نتغافل عن القيم التي آمن بها والتزم بها في حياته، وأوصلت هذا الغرب إلى ما وصل إليه اليوم. كثيرا ما ندعي الإيمان بتلك القيم الإنسانية ونتغنى بها، لكننا لا نطبقها في حياتنا. ثم إننا أكثر الناس حديثا عن المساواة بين البشر، لكننا أعجزهم عن تحقيق تلك المساواة. ولا شك أن هذا التناقض العملي هو سبب الأزمات المتلاحقة التي تنفجر كل يوم في بلداننا. د.خديم أمباكي ـ السنغال [email protected]