مجلس الوزراء السعودي: هذه المرحلة من تاريخ الولايات المتحدة تؤسس لعلاقة إيجابية مع والعالمين الإسلامي والعربي

ثمن نجاح اللبنانيين في الانتخابات النيابية.. وأكد أهمية توقيع اتفاق الاتحاد النقدي الخليجي

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

اعتبر مجلس الوزراء السعودي أن هذه المرحلة من تاريخ الولايات المتحدة «تؤسس لمرحلة جديدة وعلاقة إيجابية بين العالمين الإسلامي والعربي وأميركا»، كما اعتبر الخطاب، الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما من القاهرة للعالمين العربي والإسلامي، علامة جديدة في مسار العلاقات بينهما.

جاء ذلك خلال جلسته الأسبوعية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض، والذي أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي، والتي تركزت على تعزيز وتعميق أواصر علاقات الصداقة بين البلدين ومناقشة قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، إن المجلس عد الخطاب، الذي وجهه الرئيس أوباما من القاهرة للعالمين العربي والإسلامي، علامة جديدة في مسار العلاقات بينهما، تمهد إلى حوار بناء وفاعل وحقيقي بينهما خاصة والحضارات الأخرى عامة لمعالجة مختلف القضايا المهمة والمصيرية في المنطقة والعالم.

وأشار المجلس إلى أن ما نادى به الرئيس الأميركي، من تعزيز التعاون البشري والمشترك الإنساني بين الشعوب، جاء مدعما لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبادرته ـ التي أشاد بها أوباما ـ للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة في العالم، التي جاءت منطلقة من تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والتعاون والسلام والعدل والاحترام والمحبة.

كما أطلع الملك عبد الله المجلس على مجمل المباحثات واللقاءات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية؛ ومنها الرسائل التي تلقاها من الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، والملك خوان كارلوس عاهل إسبانيا، ورئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو.

وبين وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن المجلس خلال استعراضه تقريرا عن تطورات ومستجدات الأحداث في المنطقة أعرب عن تهانيه للنجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات النيابية، متطلعا إلى أن «ينعكس هذا النجاح على لبنان وشعبه وأن يعمل اللبنانيون عامة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق»، وعبر عن تقديره للأسلوب الذي جرت به الانتخابات اللبنانية والمواقف التي عبرت عنها الأطراف المتنافسة من ضرورة تهدئة الوضع وحفظ وحدة لبنان وسلامته والارتكان إلى إرادة الشعب، كذلك ثمن المجلس اتفاق المصالحة الوطنية بين القوى السياسية الموريتانية الذي وقع يوم الخميس الماضي، مؤملا أن يحقق هذا الاتفاق ما يصبو إليه الشعب الموريتاني من آمال وطموحات.

من جانب آخر أكد المجلس أهمية توقيع وزراء من السعودية وقطر والبحرين والكويت، أول من أمس، على اتفاقية الاتحاد النقدي، وعدها «خطوة مهمة نحو المضي قدما في بناء مؤسسات الاتحاد النقدي المتمثلة في المجلس النقدي والبنك المركزي التي ستتولى إدارة منطقة العملة الموحدة بين الدول الأعضاء لاحقا والتأسيس للمنظومة القانونية والتشريعية اللازمة لذلك».

وفي الشأن المحلي استمع المجلس إلى إيجاز من الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حول جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، والتي كان آخرها إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة عبر حدودها البرية والبحرية، حيث أشاد المجلس «بجهود وشجاعة رجال الأمن البواسل المعهودة في سبيل حماية المجتمع من آفة المخدرات ووقايته من أضرارها، ودحر كل من يسعى لاستهداف المجتمع وأبنائه في أمنهم وسلامتهم».

وقد اتخذ المجلس أمس جملة قرارات، حيث وافق على تفويض وزير التعليم العالي ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب التركماني لإعداد مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التربية والتعليم في جمهورية تركمانستان والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق على تفويض محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالجمهورية اليمنية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي اليمني ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية.

كذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في شأن التجديد والتعيين لعضوين من القطاع الأهلي في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، قرر مجلس الوزراء، تجديد عضوية الدكتور خالد بن عبد العزيز الغنيم «من القطاع الأهلي» في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ 2/9/1430هـ، وتعيين أحمد بن فريد العولقي «من القطاع الأهلي» عضوا في مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ نفاذ هذا القرار».

كما وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من، عبد الوهاب بن حمد بن عبد الوهاب البابطين على وظيفة «مستشار إداري» بالمرتبة الخامسة عشرة برئاسة الحرس الوطني، وعلي بن إبراهيم بن علي السديس على وظيفة «وكيل مساعد القطاع الغربي» بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الحرس الوطني، وسعد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزيد على وظيفة «مدير عام الشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.