أمين عام الاتحاد الاشتراكي المغربي: انتخابات 12 يونيو «معركة مصيرية»

الراضي يدعو لمحاربة العزوف الانتخابي «من أجل مصداقية المؤسسات المنتخبة»

عبد الواحد الراضي خلال التجمع الانتخابي في ميدلت مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وصف عبد الواحد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، المشارك في الحكومة، الانتخابات البلدية المرتقبة يوم 12 من الشهر الحالي بأنها «معركة مصيرية». وقال، خلال مهرجان انتخابي نظم مساء أول من أمس بمدينة ميدلت قرب مكناس (وسط): «نريد أن تجري في المغرب انتخابات نزيهة وشفافة، وأن يكون التصويت نزيها، لأن النزاهة والشفافية هي التي تعطي المصداقية والمشروعية للمؤسسات المنتخبة، وتقوي وتعمق الديمقراطية وترسخها».

وأضاف الراضي أن حزب الاتحاد الاشتراكي اختار خوض الحملة الانتخابية تحت شعار «من أجل بلديات ذات مصداقية»، وأشار إلى أن المصداقية ترتبط بالنزاهة والشفافية، ليس فقط في الانتخابات وإنما في السلوك. وقال الراضي «إن المجالس البلدية لها سلطات مهمة، سلطات اقتصادية واجتماعية وثقافية، ولديها كذلك موازنات. ونريد أن تكون هذه السلطات وهذه الموازنات في أيادٍ تتسم بالنزاهة والكفاءة».

وأضاف الراضي أن حزب الاتحاد الاشتراكي يمارس المراقبة على الانتخابات، إلى جانب المراقبة التي تمارسها السلطات والرأي العام. ويعمل من أجل تخليق الحياة السياسية، ومن أجل كسب رهان إرجاع المصداقية للانتخابات والعمل السياسي، مشيرا إلى أن ذلك يعطي للمغرب القوة لمحاربة العزوف الانتخابي والسياسي. واعتبر الراضي أن خدمة المغرب تقتضي محاربة العزوف السياسي والانتخابي، والمشاركة في التصويت يوم 12 يونيو (حزيران) الجاري.

وأردف الراضي قائلا: «خدمة المغرب هي محاربة العزوف الانتخابي والسياسي. فخلال يوم الاقتراع سيكون في المغرب مراقبون وطنيون داخليون، ومراقبون دوليون خارجيون. وعلى ضوء المشاركة سيتكون لدى هؤلاء المراقبين رأي عن المغاربة، وعن مدى اهتمام المغاربة بشؤون بلدهم. ويجب علينا جميعا أن نتجند لكي نعطي البرهان لهؤلاء المراقبين الداخليين والخارجيين على أن المغاربة واعون بواجبهم وبدورهم الوطني والمواطنين، وعلى أنهم مهتمين بشؤون بلدهم».

وشدد الراضي على القول: «يجب أن نعطي البرهان بأننا متشبثين بنظامنا، نظام الملكية الدستورية الاجتماعية الاقتصادية. يجب أن نبين للجميع أننا واعون وأننا نشارك في الانتخابات عن وعي ومعرفة. لهذا يجب أن نتفق على القيام بهذا الواجب إزاء بلدنا وإزاء حزبنا، ألا وهو محاربة العزوف عن المشاركة في الانتخابات». وأضاف الراضي أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يؤمن بالمغرب الجديد، مغرب أفضل ومغرب مزدهر. وقال «علينا أن نعطي الأمل للشباب، وإقناعه بأن المستقبل سيكون أفضل من اليوم، وأن نحثه على المشاركة». ويترأس لائحة الحزب في مدينة ميدلت النائب سعيد شباعتو، وهو أيضا رئيس الجهة (المنطقة). ودعا الراضي سكان ميدلت لتجديد الثقة في فريق شباعتو لتمكينه من مواصلة العمل الذي بدأه في المنطقة، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج الوطني للحزب في هذه الانتخابات، والذي يعطي الأولوية للتجهيزات الأساسية، والتنمية البشرية والاقتصادية، وإدماج المرأة في البلديات وإعطائها الدور الذي تستحق، الشباب، وحماية الطفولة، وتحقيق التوازنات الاجتماعية بين مختلف الأحياء السكنية والشرائح المجتمعية.