واشنطن تفضل وزير خارجية لبناني غير محسوب على حزب الله وترى أن اللبنانيين أنفسهم يقررون في مصير «الثلث المعطل»

مسؤول رفيع في الخارجية يعتبر أن «14 آذار» حققت انتصارا كبيرا

أنصار للوائح «14 آذار» يحتفلون بفوز مرشحيهم بالانتخابات النيابية في منطقة الطريق الجديدة ببيروت أول من أمس (أ ب)
TT

قالت واشنطن إن سياستها لن تتغير تجاه حزب الله، الذي تعتبره «منظمة إرهابية» مؤكدة أنه حزب لا يحترم قواعد اللغة الديمقراطية. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية، إن شكل الحكومة اللبنانية المقبلة ودور الأقلية داخل هذه الحكومة (الثلث المعطل)، يجب أن يقرره اللبنانيون أنفسهم، وعبر بوضوح عن ارتياح الولايات المتحدة لنتائج الانتخابات، ووصفها بأنها كانت نزيهة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التعامل مع وزير خارجية ليس محسوبا على حزب الله سيكون أمرا أسهلا. ونفى المسؤول علمه بأي رسالة قد يكون حزب الله أرسلها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال هذا المسؤول الذي كان يتحدث إلى مجموعة من المراسلين في معرض تعليقه على نتائج الانتخابات اللبنانية، إن اللبنانيين اختاروا أن يصوتوا إلى تحالف «14 آذار» (مارس) لأنهم يريدون دولة مؤسسات قوية تحمي سيادة لبنان، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل دعم الجيش اللبناني، طبقا للاتفاق الذي عقد مع الحكومة اللبنانية في عام 2006.

وتحدث المسؤول عن بعض تفاصيل النتائج، وقال، إن كتلة عون التي أصبح لديها 21 مقعدا سيكون لها صوت مهم في البرلمان، في حين حصل حزب الله على 11 مقعدا، وقال إن هذا ليس رقما مهما طبقا لقواعد الديمقراطية اللبنانية. وقال إن حزب الله يواجه الآن حقيقة أن اللبنانيين اختاروا تحالف 14 آذار، واعتبر الانتخابات «انتصارا كبيرا» لهذا التحالف، وبالتالي اختاروا من يمثلهم في البرلمان.

وقال المسؤول الأميركي، إن مسؤولين سوريين أبلغوا رسميين أميركيين أنهم لن يتدخلوا في الانتخابات اللبنانية. وتحاشى هذا المسؤول أن يوجه أي اتهامات أو ملاحظات حول دور كل من سورية وإيران في الانتخابات، لكنه أشار إلى أن عددا من السياسيين المحسوبين على سورية، لم يفوزا في الانتخابات.

يشار إلى أن المسؤول الأميركي، كان يتحدث عقب صدور بيان من الرئيس باراك أوباما، يعلن فيه أن الولايات المتحدة «ستواصل مساندتها لسيادة لبنان واستقلاله، والتزامها بالسلام بما في ذلك تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن» وقال أوباما في بيانه إنه يأمل أن تواصل الحكومة المقبلة السير على طريق بناء لبنان مستقل وذي سيادة ومستقر».