أعراس ميانمار.. تنوع بنكهات عرقية مختلفة

في عرض اشترك فيه مجموعة كبيرة من المصممين المحليين

جزء من عرض ملابس الزفاف الذي أقيم في ميانمار أمس (أ.ب)
TT

تحتضن مينامار (بورما) ما لا يقل عن 135 مجموعة عرقية، لكل واحدة لهجتها، وتقاليدها، وثقافتها، وألوانها، وأزياؤها، التي تعكس روحها وانتماءها واعتزازها بهويتها، لذلك عندما يقام عرض أزياء خاص بالملابس الوطنية، فإننا لا بد وأن نتوقع عرسا يتغذى ويرقص ويتنفس على عنصر التنوع. وعندما يتعلق الأمر بأزياء الزواج والأعراس فإن حجم التوقعات من هذه الناحية يزيد بالطبع، كما التوقعات بغرف المصممين من نبع الأجداد والجدات. وهذا ما لم يخيبه العرض الذي أُقيمَ يوم السبت الماضي في يانغون وشاركت فيه مجموعة كبيرة من المصممين المحليين. شمل العرض فساتين للمساء والسهرة بألوان زاهية قد تكون اشرأبت بعنقها قليلا إلى الغرب من حيث القصات، لكن كل ما فيها كان «بلديا» أي بمعنى أنه محلي مزهو بإنتاجات أبناء البلد، بدءا من الأقمشة البراقة إلى التطريزات الغنية والإكسسوارات الضخمة أحيانا والبسيطة أحيانا أخرى مثل الصنادل التي ظهرت بها كل من العروس أو العريس، وغيرها. فمن الواضح أن التشبث بالتقاليد يزداد أكثر في أزياء الأعراس، نساء ورجالا، وكأن الماضي هو الطريق الوحيد لبناء المستقبل وضمان حياة هانئة، بالنظر إلى التطريزات الغنية والتصميمات والتفاصيل التراثية الغالبة عليها. فالسارونغ والقميص، مثلا، كانا القاسم المشترك في بدلة زفاف العريس، بغض النظر عن المنطقة التي ينحدر منها أو العرق الذي ينتمي إليه، مع اختلاف في الألوان والأقمشة ونسبة النقوشات والتطريزات التي ترمز إلى مكانة وجاه العريس، بلا شك، لكنها أيضا تستحضر ماضي مينامار المرتبط بالثقافة الهندية، الأمر الذي يفسر تأثيراتها الواضحة في معظم العروض. المثير واللافت في العرض أيضا أن غطاء الرأس، كإكسسوار، مهم بالنسبة إلى الرجل أكثر مما هو مهم بالنسبة إلى العروس، وهذا ما يفسر أنه في غاية الأناقة والابتكار بتفاصيله الناعمة، التي قد تكون على شكل وردة على الجانب ملفوفة من نفس القماش، أو قماشه اللماع من الساتان أو الأورغنزا، أما في ما يتعلق بالعروس فهي على ما يبدو يمكنها أن تستغني عن الطرحة وتقتصر على الإكسسوارات المختلفة، مثل المشط.