بعد نحو عام من اكتشاف آثار لديناصورات تعيش على أكل النباتات، أبلغت مصادر يمنية علمية «الشرق الأوسط» أمس عن اكتشاف مختصين آثارا لديناصورات آكلة للحوم، إضافة إلى اكتشاف نباتات أيضا، يرجع عمر كل نوع منها إلى نحو 150 مليون سنة.
ووصفت المصادر العلمية هذه الاكتشافات الجديدة بأنها «هامة»، و«ستغير الفكرة التي كانت سائدة لدى العلماء المختصين بتتبع حياة الديناصورات في العالم، الذين كان لديهم اعتقاد بأن منطقة الشرق الأوسط لم تعرف الديناصورات، خصوصا من آكلة اللحوم، أو النباتات الموغلة في القدم، التي ترجع إلى العصر الجوراسي». وأضافت المصادر أن الاكتشافات تمت في مواقع بمنطقة أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، وأنه وجد بها آثار لأقدام ديناصورات من نوع آكلة اللحوم، ووجدت الآثار بحالة جيدة على طبقة صخرية تعود إلى العصر الجوراسي (jurassic).
وفي مايو (آذار) من العام الماضي تم الإعلان عن أولى بوادر وجود آثار لقطيع ديناصورات آكلة النباتات في الجزيرة العربية، حين تم اكتشاف آثار لها يبلغ عمرها نحو 150 مليون سنة، على بعد نحو 47 كلم شمال صنعاء. ويعتقد أن هذه الديناصورات، التي تتراوح أطوال آثار أقدامها بين 40 و70 سنتيمترا، وبفرق بين القدم والأخرى يبلغ نحو 250 سنتيمترا، كانت تعيش على الأرض وتتنقل من مكان إلى مكان منذ نحو 230 مليون سنة، وحتى 65 مليون سنة خلت.
وقال محافظ صنعاء نعمان دويد إن هذا الاكتشاف هو الأول في منطقة الشرق الأوسط بعد اكتشاف وجد في منطقة مدار لآثار ديناصورات آكلة للنبات، مضيفا أن الاكتشاف الجديد يتميز بأنه يعتبر «أحد المسارات التي تدل على آثار لأقدام ديناصور من آكلة اللحوم»، مشيرا إلى أن مسار الديناصورات كان باتجاه جنوب غربي اليمن، ويعترضه مسار في الاتجاه العكسي لديناصور آخر من نفس النوع، إضافة إلى مسارات أخرى، سيتم الكشف عن تفاصيلها في حينه، وبعد استكمال باقي الدراسات وأعمال الحفر والتنقيب.
كما عثر الفريق العلمي على آثار حفريات لأول نباتات زهرية (السرخسيات) ترجع إلى نفس العصر الذي عاشت فيه تلك الديناصورات. وتلقي الاكتشافات الجديدة مزيدا من الضوء على المكان الذي عاشت فيه الديناصورات وكيف هاجرت وكيف انقرضت.