هل يغادر العرب مواقعهم القديمة؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «من الساذج.. العرب أم أوباما؟»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الكاتب محق تماما في ما ذهب إليه وما يدعو له، لأننا فعلا على أبواب تغير نحو عالم جديد، لا بد أن يكون له سمات أميركية في هذه المرحلة بالذات. هذا الوضع وما سيليه من تطورات، يتطلب منا بذل جهد فكري كبير، لا الاكتفاء بالرفض المطلق، ولا اتخاذ مواقف قبول مطلقة أيضا، بمعنى أن نحاول أن ندخل المعادلة الجديدة من موقع الفعل فيها والتأثير عليها، ومغادرة موقع المراقبين. علينا أن ننظر إلى ما طرحه الرئيس أوباما بعدسات أخرى غير التي استخدمناها مرارا وعبر سنوات طويلة، وأن نقرأ رسالته ونحللها بطريقة تختلف عن تحليلنا التقليدي. ما طرحه أوباما كان، إلى حد كبير، صورة للعالم الذي نسعى إليه. لكن القديم لم ينته بعد، والجديد الذي طرحه أوباما، في ما يخصنا، بحاجة إلى فعلنا الواعي كي تتم ولادته بشكل سليم. وفعلا يجب عدم إضاعة الفرصة التاريخية التي تتوفر لنا اليوم لتحقيق بعض تطلعاتنا ولكسب التعاطف الدولي مع بعض قضايانا العادلة. مارسيل فيليب ـ أستراليا [email protected]